قداسات بإجراءات احترازية.. الكنيسة القبطية تحتفل اليوم ب "فصح يونان"

تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، ب "فصح يونان"، وهو انتهاء صوم يونان النبي الذي يمتد ل 3 أيام، وهو أصغر أصوام الكنيسة القبطية على مدار العام، حيث أقيمت قداسات بمختلف الكنائس القبطية وسط إجراءات احترازية مشددة.
ويُعرف فطر صوم يونان ب "فصح يونان"، وكلمة فصح تعني "العبور"، وأطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي.
لماذا سُمي فطر يونان ب "الفصح"؟
ترى الكنيسة القبطية أن تلك التسمية ترجع لسببين وهما:
1- ب "خروف الفصح" عبر الشعب اليهودي من عبودية فرعون وهلاكه إلى حرية ونجاة وبيونان عبر أهل نينوى للحياة بعد أن كان محكومًا عليهم بالموت "عبور للحياة في الحالتين".
2- يونان في العهد القديم رمز للمسيح في موته وقيامته، وخروج يونان من بطن الحوت رمز لقيامة المسيح -بحسب الإيمان المسيحي- وبقيامة المسيح صار للبشر حياة وعبور من الموت للحياة، كما عبر يونان الموت للحياة.
قصة صوم يونان
يوجد سفر في العهد القديم باسم سفر يونان النبي وهو خامس أسفار الأنبياء الصغار بعدد إصحاحات يبلغ 4 إصحاحات فقط، وتعود قصته إلى عن غضب الله على أهل نينوى وأنه أراد أن يرسل يونان النبي لهم حتى يُرجعهم إلى الطريق الصحيح، ولكن يونان النبي هرب إلى بلدة تسمى "ترشيش" عبر البحر ظنا منه أنه سيهرب من وجه الله.
ووفق القصة المذكورة في سفر يونان، ركب يونان النبي سفينة في البحر فأحدث الله ريحًا شديدة أحدثت نوءًا عظيما، وهاج البحر على من في السفينة، وقالوا: يوجد أحدنا صاحب مصيبة وألقوا قرعة لمعرفة من صاحب هذه البلية فجاءت القرعة على يونان النبي وألقوه في البحر وكان الله قد أعد حوتا في انتظار يونان ليبتلعه.
واستمر يونان في بطن الحوت 3 أيام ليدرك خطيئته، وصلى في بطن الحوت أن ينجيه ويستجيب لدعائه، وأمر الله الحوت أن يخرج يونان ويقذفه إلى البر بعد أن مكث فى جوفه 3 أيام.
وعقب ذلك، أخبر الله يونان أن يذهب إلى مدينة نينوى -وهي بلدة في العراق القديم كانوا يعبدون آلهة كثيرة- ليدعوهم للعدول عن شرورهم، وأن الله سيهلكهم بعد 40 يومًا وبعد أن استقبلوا يونان النبي صاموا وتابوا حتى رفع الله غضبه عنهم.
مأكولات صوم يونان
يعتبر صوم يونان في حكم أصوام المرتبة الأولى، ويصام انقطاعيًا صومًا نسكيًا إلى ساعة متأخرة، ولا يأكلون فيه السمك، مثله في ذلك مثل الصوم الأربعيني، والأربعاء والجمعة وأسبوع الآلام، وبرمون عيديّ الميلاد والغطاس المجيدين.