بعد القفزة القياسية.. متى تنتهي ذروة الموجة الخامسة لكورونا؟

توقع مسؤولون وخبراء أن تنكسر حدة الموجة الخامسة من جائحة كورونا في مصر مطلع شهر مارس المقبل، بعد الزيادة القياسية في أعداد الإصابات منذ بداية شهر فبراير الجاري.
وسجلت الأعداد الرسمية لإصابات فيروس كورونا قفزة قياسية بالحالات الإيجابية المُسجلة رسمياً منذ بداية العام الجاري، حتى وصلت إلى ما يزيد عن 190% قبل أيام.
وكان أقصى إحصاء سجلته مصر يوم 6 فبراير ب 2301 حالة إصابة، وهو ما يمثل أعلى عدد يومي لإصابات كورونا في البلاد منذ بداية الجائحة مع بداية عام 2020.
وتراجعت الإصابات اليومية مؤخرًا، وصولًا إلى 2131 حالة إيجابية، بما يؤشر لانكسار ذروة تلك الموجة.
وقال مصدر باللجنة العلمية لمكافحة كورونا لمصراوي، إنه من المتوقع أن يستمر الانخفاض في أعداد الإصابات تدريجيا حتى نهاية شهر فبراير، لتنكسر ذروة هذه الموجة مع الأيام الأولى من شهر مارس المقبل.
وبالتزامن ارتفع مؤشر التعافي وصولًا إلى 85.2%.
إجمالًا، بلغ عدد الإصابات الذي تم تسجيله في مصر حتى أمس الأحد، 454952 من ضمنهم 387700 حالة تم شفاؤها، و23349 حالة وفاة.
كان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة، قال لمصراوي، إنه من المتوقع أن تنتهي تلك الموجة من إصابات كورونا الخاصة بمتحور أوميكرون في مارس أو بداية أبريل المقبل.
وأوضح أن ما يساهم في تلك الحالة التي نعيشها الجو المتقلب وانخفاض درجات الحرارة، مع وجود تزايد في نسبة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، والتي تتشابه أعراضها مع أعراض متحور أوميكرون.
ويرى الدكتور محمد عبدالفتاح، عضو لجنة الخبراء المستقلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية ورئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، أننا "نتحدث عن مرض معدٍ ينتقل عن طريق الرذاذ، فأهم شيء للتخفيف من حدة أي مرض معدي، فيجب مكافحة طريقة انتقاله، وبالتالي فالتطعيم والإجراءات الاحترازية هي العامل الذي يكسر حدة هذا الوباء ويجعلنا نهبط من قمة المنحنى الوبائي".
وأضاف لمصراوي: "المرض لا يهبط من نفسه وهناك ضوابط يجب تنفيذها وإجراءات احترازية تتم لمنع انتشاره. نحن في فصل الشتاء ونصيحة أن هذا الفصل بارد ونمر بأيام تشهد انخفاضا في درجة الحرارة ويجب أن يحرص الجميع على تطبيق الإجراءات الوقائية، كما يجب البعد عن بعض العادات السيئة، ففي وقت الأوبئة فالتلاحم والالتصاق الجسدي غير مقبول".
شرط مهم
من جانبه، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن مصر تشهد حاليا ذروة الموجة الخامسة لكورونا بسبب ارتفاع الإصابات نتيجة متحور أوميكرون، متوقعًا أن تنكسر تلك الموجة في مارس المقبل.
وأوضح لمصراوي أن هناك شرط ينبغي أخذه في الاعتبار هو النظر لانخفاض معدل الوفيات نتيجة الإصابة بكورونا، بعدما ارتفع خلال الأيام الماضية.
ولفت إلى أن متحور أوميكرون أقل في شراسته من متحور دلتا بنحو 50%، لكنه أكثر أنتشاراً بواقع 3 مرات من المتحورات السابقة.