مصطفي الفقي: متحف "هيكل" جزءًا من ذاكرة مصر ومرجعًا للتاريخ

خصص برنامج "يحدث في مصر" والمذاع على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، جزء من الحلقة، لعرض مقتنيات متحف الاستاذ محمد حسنين هيكل بمكتبة الإسكندرية، وجولة بين ما يقرب من 13 ألف ملف وكتاب، وأوراق الصحافة والسياسة من داخل المتحف، وذلك مع الدكتور مصطفى الفقي.
وفي نفس السياق، قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر مدير مكتبة الإسكندرية، إن متحف الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل يحاكي كل ما يدور في منزله ويعد جزءًا منه ويوثق كل أحاديثه والمناسبات، موضحًا أن هناك مقتنيات أخرى سيتم إضافتها واستبدالها بالمقتنيات الموجود كل فترة.
وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، أن متحف الاستاذ محمد حسنين هيكل يعد جزءًا من ذاكرة مصر ومرجعًا للتاريخ، موضحًا: "لدينا وثائق عسكرية وسياسية كثيرة ونحاول الاتفاق مع الدولة وأسرة الاستاذ محمد حسنين هيكل على طريقة عرضها.
وتابع، أن أسرة الاستاذ محمد حسنين هيكل حريصة على نقل صورة كاملة عن حياته اليومية بشكل كامل للجمهور، موضحًا أن هيكل كان يتمتع باتساع دائرة علاقاته ونديته في التعامل مع رؤساء الدول.
وأكد، أنه لن يكون هناك رسوم لدخول متحف مقتنيات هيكل، قائلًا: "اللي حط رجله في المكتبة يقدر يدخل ويشوف اللي عايزه وأرقام دخول المكتبة هزيلة جدًا لأنها غير هادفة للربح"، موضحًا أن تصميم المتحف جاء بنفس الروح والأجواء التي كان عليه مكتبه.
وأشار، إلى أن عائلة الأستاذ هيكل كانت حريصة وتتابع بدقة تفاصيل المتحف كي تنقل بصورة كاملة حياته اليومية، كما أن المكتبة تسعى لتوثيق حياة كل زعماء وقادة مصر والمؤثرين، موضحًا أن متحف الرئيس الراحل أنور السادات وكذلك الموقع الخاص بتوثيق حياة الرئيس الراجل جمال عبد الناصر.
وأردف "الفقي"، أن المكتبة حصلت على وثائق كثيرة للغاية كانت في حوزة الأستاذ محمد حسنين هيكل، لافتا إلى أنه يجري الإتفاق مع أسرة هيكل والدولة لكيفية عرض مثل هذه الوثائق وإتاحتها للجمهور والباحثين، موضحًا أن المكتبة بها أجنحة لبطرس غالي والدكتور أحمد زويل.
واوضح، أن المكتبة سعت خلال السنوات الماضية للوصول إلى الناس، وتوجهت خلال السنوات الماضية لعمقها العربي والإفريقي وليس العالم الغربي فقط، مؤكدًا أن المتحف الخاص بهيكل يكشف عن تشعب علاقاته مع زعماء ومسؤولي الدول في العالم.
واختتم، أن هيكل لم يكن مجرد "جرنالجي" ولكنه كان مثقف موسوعي لديه إطلاع كبير على كل ما يحدث في العالم ولديه أفق متسع ويقرأ مالا نقرأه نحن.