افتتاح متحف محمد حسنين هيكل في مكتبة الإسكندرية: «رحلة حياة»

بدموع وعيون مليئة بالحب، افتتحت هدايت تيمور، أرملة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، متحف الراحل داخل أروقة مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، في تأكيد منها على استمرار تاريخ الراحل أمام الجمهور العام، واستمرار عطائه وتاريخه، ولتصبح مكتبة للأجيال المقبلة حتى لا ينسى هيكل مهما مر الزمان، تحت عنوان: «محمد حسنين هيكل.. رحلة حياة».
«الفقي»: «هيكل» ظاهرة لا تتكرر كثيرا
وقال الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية؛ إن «هيكل» ظاهرة لا تتكرر كثيرًا، فهو جمع بين أن يكون أديبا روائيا وسياسيا محنكا ومفكرا استراتيجيا، وحمل من سمات العباقرة الكثير، مضيفًا: «كان بالنسبة لي مدرسة، وقد كانت ثقافتنا السياسية مستمدة من مقالته في جريدة الأهرام (بصراحة)».
وأوضح «الفقي» أن تاريخ «هيكل» ارتبط بشخصيات كثيرة، بدأت من قبل ثورة 23 يوليو، وبعد الثورة التقى بكل رؤساء مصر، واستمعوا إليه وتحاوروا معه، وهو ما لم يتح لأي كاتب في المنطقة عربية، وذلك لما لديه من قدرة على فهم الأشياء والأشخاص وتحليل عميق وفهم ما وراء السطور وشجاعة وطنية.
وأشار «الفقي» إلى اعتزاز مكتبة الإسكندرية باستقبال مقتنيات هيكل، وجرى نقل مكتبته الشخصية إلى داخل مكتبة الإسكندرية، وقام فريق عمل من المكتبة بعمل محاكاة لوضع الكتب والمكتبة كما هي الأجواء بشقته في الدقي، وتدشين أول معرض وثائقي للراحل، فهو شخصية سوف تظل في الذاكرة طويلاً، قائلا: «المكتبة تعتبر هيكل ما زال حيًا حتى الآن».
أرملة هيكل: اليوم تاريخي للأسرة الصحفية
فيما عبرت هدايت تيمور؛ عن سعادتها وأسرة هيكل بإقامة المعرض، الذي جرى بجهد كبير من مكتبة الإسكندرية، مؤكدة أن يوم افتتاحه له امتداد تاريخي بالنسبة للأسرة والتاريخي الصحفي للكاتب الراحل، الممتد على مدار 80 عاما منذ بداية مشواره.
وأشارت إلى أن تراث «هيكل» هو جزء من التراث الصحفي المصري والعربي وأصبح بعهدة المكتبة الآن، ليستقبل زواره كما كان دائما في حياته، وبين أيادي جمهوره العربي، مضيفة أن أوراق عمله على مدار السنوات هي جزء من تاريخ مصر التي شهد عليها الراحل.
يذكر أن المؤتمر الخاص بالمعرض شهد في بدايته عرض فيلم تسجيلي مدته أربعة دقائق حول الكاتب الراحل ومحتويات المعرض، وعقب ذلك افتتح المعرض وتجول الحاضرون به للتعرف على محتوياته.
يضم المعرض نحو 4 آلاف كتاب تشمل إصداراته في طبعاتها المختلفة، ومجموعة من متعلقاته الشخصية، بالإضافة إلى مجموعة مهمة من مقتنيات الراحل تتضمن عددا من الخرائط التاريخية النادرة لمصر، وبعض الوثائق المكتوبة بخط يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعددا من مسودات كتب هيكل، ومسودات عموده الشهير بالأهرام «بصراحة» بخط يده.