وزير خارجية إيطاليا يزور تونس وسط انتقادات لملف الهجرة غير الشرعية

شاد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بالتعاون التونسي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية خلال زيارة له إلى تونس اليوم الثلاثاء في وقت وجهت فيه منظمات حقوقية في تونس انتقادات للسلطات الإيطالية بشأن تعاملها مع المهاجرين التونسيين.
وقال وزير الخارجية الإيطالي في تصريح إعلامي عقب لقائه الرئيس قيس سعيد "كان لي لقاء مثمر مع الرئيس قيس سعيد ووزير الخارجية عثمان الجرندي. الحوار لم يتوقف مع بلد صديق".
وأضاف الوزير "قلت إن إيطاليا تتابع بانتباه ما يحصل في تونس وتدعم الإصلاحات. نأمل أن تؤدي إلى دولة تسود فيها الحقوق".
وتابع الوزير "سندعم تونس من أجل الاستقرار. أكدنا أن تونس شريك مثالي استراتيجي لإيطاليا".
وبشأن التعاون في مجال مكافحة الهجرة السرية في حوض المتوسط قال دي مايو "تحدثنا عن مسألة الهجرة ومسألة تدفق المهاجرين. أعربت عن ارتياح إيطاليا على العمل التي تقوم به تونس في هذا المجال وتحدثنا عن مزيد من التعاون على الصعيد الأوروبي في هذا المجال".
ويجري اعتراض قوارب الهجرة التي تنطلق عبر السواحل التونسية نحو إيطاليا بشكل يومي.
وكانت منظمات حقوقية في تونس من بينها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، قد وجهت في مؤتمر صحفي انتقادات للسلطات الإيطالية بشأن تعاملها مع المهاجرين التونسيين الذين وصلوا إيطاليا في رحلات غير نظامية.
وتقول المنظمات إن التونسيين يتعرضون إلى انتهاكات في مراكز الاحتجاز وإلى تمييز وعمليات ترحيل انتقائية إلى بلدهم.
كما طالبت المنظمات بالكشف عن ملابسات وفاة التونسي وسام عبد اللطيف في نوفمبر الماضي الذي نقل من مركز احتجاز في روما إلى أحد المستشفيات.
وقال المتحدث باسم المنتدى التونسي رمضان بن عمر "رحلت إيطاليا هذا العام أكثر من 1600 تونسي من بين حوالي عشرة آلاف جرى ترحيلهم في العقد الأخير".
وطالبت المنظمات السلطات التونسية بوقف التعاون مع إيطاليا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.