أكد عضو مجلس النواب النائب فريدي البياضي أن لديه ملخص لعرض المشكلات في قطاع التعليم أمام الجلسة العامة يوم الثلاثاء المقبل خلال مناقشة طلبات الإحاطة في حضور وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي. وقال البياضي، في تصريح لموقع "مصراوي"، إن المشكلة ليس في تطوير التعليم ولا مستوى الطلاب المصري، موضحا أن المشكلة في تطبيق هذا التطوير وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالمناهج. وأضاف أن تطوير التعليم من حيث المناهج يحتاج إلى بيئة صحية وسليمة وملائمة للتطبيق وليس فقط مجرد تطوير دون إجراء دراسات على التطبيق بالإضافة إلى تأهيل المدرس على هذه المنهاج وتوفير البنية التحتية لهذا التطوير، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بتطوير دون النظر عن الواقع الموجود. ولفت البياضي إلى أن الوزارة منفصلة عن الواقع عندما تقوم بتطوير العملية التعليمية، مؤكدا أن التطوير عبارة عن حلقة متواصلة مع بعضها البعض وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالتعليم فلا بد من تأهيل المعلم والطلاب وتوفير البنية التحتية مع الأخذ في الاعتبار الدور المجتمعي أي عرض الملف على الحوار المجتمعي. وأشار إلى أن وزير التربية والتعليم حينما فكر في عملية التطوير لم يتواصل مع كافة أطراف العملية التعليمية وهذا ما أدي إلى ما نحن فيه من تخبط وقلق وتوتر في الشارع المصري، مشددا على ضرورة أن يكون التطوير عبر حلقات العملية التعليمية كافة. وحول ما لديه من اقتراحات سيتم تقديمها أمام الجلسة العامة ، كشف البياضي أنه على دراسة وعلم بكافة أوجه المشاكل الموجودة في العملية التعليمية حاليا سواء كان من حيث المناهج أو قلة المدرسين أو إلغاء تشعيب أو غيره، مشيرا إلى أن بعض القرارات لم تكن في نصابها مع الاحترام الكامل لفكر الوزير وقيادات الوزارة. وتابع عضو مجلس النواب، إنه قبل تطبيق هذا المنهج المتطور يجب تجهيز البيئة المناسبة له، والبيئة تشمل تجهيز الفصول وخفض الكثافات، وتدريب المدرسين، واستكمال العجز في عددهم، مشددا على ضرورة حل مشكلة ال 36 ألف معلم الذين استغنت عنهم الوزارة لعدم توفر ميزانية لهم، مع توفير مرتبات كريمة للمعلمين. ونوه إلى ضرورة الحوار مع أهالي الطلاب وتوصيل الرسالة لهم بشكل واضح وبسيط وعدم إغفال دورهم الرئيسي في العملية التعليمية، مشددا على ضرورة طمأنة الطلاب والأهالي على نظام الامتحانات ودرجاتها وهو الأمر الذي يصيب الأهالي بالذعر والقلق. وأردف أنه لديه اقتراحات جوهرية وتم وضعها مع خبراء في العملية التعليمية وعلى الوزير وقيادات الوزارة الاستماع لها وعدم إغفال دور مجلس النواب وخصوصا لجنة التعليم وكل من لديه اهتمام بالتعليم في المجلس، مؤكدا أن الأعضاء لا يطالبون بإلغاء المناهج الجديدة ولكن نحتاج إلى طريقة للتطبيق من خلال المدرسين وتدريبهم وإعطاء مجال لفهم ودراسة المناهج الجديدة. و بشأن ماذا بعد إذا لم يستمع الوزير للنواب يوم الثلاثاء، أعرب النائب فريدي البياضي عن أمله في أن لا يحدث ذلك، مؤكدا أن الوزير سيستمع هذه المرة للنواب، وفي حالة عدم استماعه لنا سنكون جميعا في أزمة كبيرة. وكان البياضي قد قال، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":" الناس بتسأل إيه اللي تم بعد طلب الإحاطة اللي قدمته ضد وزير التربية والتعليم بخصوص المناهج الجديدة ومشكلات منظومة التعليم؟!.. في ناس فاكرة أن الموضوع أنتهى كدا! والمجلس نسي الموضوع!". وذكر البياضي في المنشور: "تمت مناقشة الطلب في لجنة التعليم، و أعتذر الوزير عن عدم الحضور، لسفره، وأناب نائب الوزير ولجنة التعليم الموقرة أيّدت ماجاء في طلب الإحاطة، والنهاردة البرلمان قرر؛ استدعاء الوزير شخصياً يوم الثلاثاء القادم ومش قدام لجنة التعليم، لا! قدام الجلسة العامة، لمناقشة طلب الإحاطة. وأختتم : "إن شاء الله تسمعوا أخبار كويسة يوم الثلاثاء".