لميس الحديدي: "اللغة العربية الفصحى تشهد إضمحلال منذ عقود"

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن العالم بأسره يحتفي باليوم العالمي للغة العربية، والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام لكنها تساءلت، قائلة: "ماذا فعلنا نحن؟!، مضيفة: "أتحدث عن اللغة العربية الفصحي، والتي تشكل هوية هذه الأمة لكنها تعاني من إضمحلال شديد على مدار عقود من الزمان مابين العامية واللهجة الشعبية والعشوائية ليس ذلك فقط بلأ وطغيان اللغات الاجنبية ولهجات السوشيال ميديا تقف اللغة العربية في مفترق طرق ".
وأوضحت "لميس" خلال تقديمها لبرنامجها "كلمة أخيرة" على فضائية "أون إي" اليوم السبت، أن الأجيال الجديدة تفتقد حتى إعراب الجملة العربية أو تكوينها أو حتى تنطقها بشكل سليم .. ومن يقرأ اللغة العربية الفصحى يتهم أنه شخص متقعر قادم من كتب التاريخ"، متابعة: "ناس كتيرة بتقلي أنتي بتتكلمي عربي كده ليه ؟! وأنا في الأساس أنحدر من أسرة تعشق اللغة العربي فوالدي أستاذ أدب عربي فهو منزل المكتبه فيه هي الاساس والشعار".
وأردفت: "والدي لم يكن ليسمح لنا أن نخطأ في نطق اللغة العربية ؟ وتفضل الناس تسأل وتقول أنت بتتكلم لغة عربية بالفصحى كده ليه ؟ ويتهم عادة صاحب النطق السليم للغة بأنه قديم جداً وقادم من العصور السحيقة"، مؤكدة أن التخلي عن اللغة العربية هو بمثابة التخلي عن الهوية العربية بأكملها، قائلة: "لا يكفي أن نتباهي فقط بأنها لغة القران أو الشعائر الدينية رغم أهمية ذلك لكن اللغة تفرق دمها بين تحديث التعليم والمجمع اللغوي والغناء والدراما والاذاعة كل هذه الروافد مسؤولة عن تدهور اللغة العربية الفصحي".
ووجهت رسالة للمصريين والصحاب القرار: "هل تحتاج اللغة العربية لحماية أم تحتاج للتطوير؟ أم كليهما، مؤكدة أن قضية اللغة العربية قديمة جديدة مستمرة طرحها حافظ إبراهيم منذ 118 عاماً مدافعاً عن اللغة العربية، قائلًا: "أنا البحرُ فى أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ.. فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي".