احتفل متحف النوبة بأسوان، بمرور 24 عاما على افتتاحه، بتنظيم معرض خاص لاكتشافات بعثة جامعة خيان الاسبانية، في قاعة العرض المؤقت بمتحف النوبة "متحف النوبة تحفة معمارية فريدة" بهذه العبارة بدأ أحمد عبد الرحمن مدير عام متحف النوبة حديثه ل"مصراوي"، موضحًا أن المتحف واحدا من أهم المزارات السياحية بأسوان، وجذب مئات الآلاف من السائحين المصريين والأجانب لزيارته منذ افتتاحه في 23 نوفمبر 1997، في منطقة أثرية من أجمل المناطق الموجودة بأسوان، ويحتل المتحف ربوة عالية بجوار القباب الفاطمية الإسلامية المعروفة بال"77 ولي"، ويتميز بالطراز النوبي المعماري، الذي استوحاه المصممون من المقابر الفرعونية، وحصل المتحف على جائزة أغاخان لأجمل مبنى معماري في العالم عام 2001. أضاف مدير عام المتحف أن فكرة إنشاء المتحف ظهرت أثناء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة و تبنتها منظمة اليونسكو، وأعدت الدراسات لبناء المتحف في أوائل الثمانينيات وخرج المتحف للنور أواخر التسعينات ويتكون المتحف من ثلاثة أدوار, ويحتوي على 5 آلاف قطعة أثرية تمثل مراحل تطور الحضارة والتراث النوبي، من أشهرها هيكل عظمي لإنسان عمره 23 ألف سنة كان عثر عليه سنة 1982 في منطقة وادي الكوبانية بغرب أسوان. يضم العرض الخارجي للمتحف 86 قطعة فريدة من التماثيل الكبيرة واللوحات الأثرية مختلفة الأحجام ,كما يحتوى المتحف على عرض أثرى لتاريخ النوبة عبر العصور المختلفة وماكيتات للحياة اليومية في بلاد النوبة القديمة. أشار عبدالرحمن إلى أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار فقط، بل يقوم بتنظيم ندوات علمية وورش عمل للأثريين والبعثات الأجنبية التي تعمل في أسوان، كما يهتم المتحف بالنشء الجديد، ويوجد بالمتحف قسم خاص بالتربية المتحفية يجرى فيه توعية تلاميذ المدارس بأهمية الآثار والمحافظة عليها وتدريبهم على الأنشطة المختلفة بشكل عملي. أما الجديد فى المتحف فهو معرض اكتشافات بعثة جامعة خاين الإسبانية والذى يضم 300 قطعة أثرية من بينهم 2 جمجمة، واحدة منهم مصابة بسرطان في الثدي، والأخرى لرجل كان مصابا بسرطان فى المخ ويعرضان لأول مرة، كما يضم المعرض مجموعة من التوابيت، ومجموعة من الأواني الفخارية. أشار عبدالرحمن إلى أن المتحف يقوم بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا، ومنها تطبيق التباعد بين الزائرين، وتوفير المطهرات، وعدم السماح بالدخول بدون ارتداء الكمامات.
