زيفودي.. بريطانيا ترخص علاجًا جديدًا لكورونا يقلل الوفاة بنسبة 79%

وافقت بريطانيا على عقار جديد بالأجسام المُضادة لعلاج فيروس كورونا، بعد أن أظهرت التجارب السريرية أنه يقلل خطر دخول البالغين المُصابين للمستشفى والوفاة بنسبة 79 بالمائة، حسبما أفادت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وأعطت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية (MHRA)، الخميس، الضوء الأخضر لعقار "زيفودي"، وهو الاسم التجاري للعلاج بالأجسام المضادة المُسمّى علميًا ب "سوتروفيماب"، وتنتجه شركتا "جي إس كي" و"فير".
وترتبط مادة الأجسام المضادة في العقار مع بروتينات معينة موجودة على السطح الخارجي ل كوفيد 19، الأمر الذي يمنع الفيروس من الالتصاق والنفاذ إلى الخلايا البشرية فلا يقوى على التكاثر في الجسم، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ويُعطى عقار سوتروفيماب بطريقة المحاليل لمدة 30 دقيقة. وأجازته بريطانيا للمرضى الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا والذين يزيد وزنهم على 40 كيلوجرامًا.
وأوصت هيئة الدواء في بريطانيا باستخدام العقار الجديد في أسرع وقت ممكن وفي غضون 5 أيام من ظهور الأعراض.
لكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة تأثيره على متحوّرة أوميكرون، فيما يسعى العلماء لمعرفة ذلك.
وهذا العقار الثاني الذي تُقره بريطانيا لعلاج كوفيد؛ إذ وافقت وكالة ضبط العقاقير البريطانية الشهر الفائت على استخدام عقار "مولنوبيرافير"، لتصبح بريطانيا أول دولة في العالم تسمح باستخدامه.
ويُعطى ذلك العقار الذي تنتجه مختبرات "ميرك" الأمريكية، إلى المصاب في الأيام التي تلي تشخيص إصابته، ليُخفض احتمال دخول المستشفى إلى النصف، حسبما ما جاء في تجربة سريرية.
وسمحت وكالة ضبط العقاقير البريطانية باستخدام "مولنوبيرافير" لعلاج مرضى كوفيد الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة وأولئك المُعرّضون بشكل خطر للإصابة بسبب البدانة والسكري وأمراض القلب وتجاوز سن الستين.
وتعمل مضادات الفيروسات مثل "مولنوبيرافير" على خفض قدرة الفيروس على التكاثر ما يلجم المرض.
وطلبت الحكومة البريطانية 480 ألفًا من علاج "مولنوبيرافير".
كما وقّعت عقدًا للحصول على 250 ألف علاج من نوع "ريتونافير"، وهو مضاد فيروسي آخر من انتاج مختبرات "فايزر"، والذي يستخدم في مكافحة "الإيدز" وتجرى تجارب سريرية حول فاعليته في مكافحة كوفيد-19.