ارتدت الفستان الأبيض وانتظرت فارسها القادم ليأخذها من الكوافير إلى عش الزوجية بالشرقية، إلا أن فرحتها لم تكتمل وخطفها الموت، ومعها شقيقة العريس وخاله، ليتحول الفرح إلى مآتم، وسط حالة من الحزن بين أهالي قرية كراديس بديرب نجم. وقال "عوض" أحد أبناء القرية "شاهد عيان" إن حفل زفاف مي محمد مرسي تحول إلى مأتم بعد ساعات قليلة من مغادرة زوجها سعيد وجدي عش الزوجية متوجهًا لمحل الكوافير بالمدينة لاصطحاب العروس إلى المنزل، وسط زغاريد الأهالي. وقال "عوض" إن أسرة العروس أعدت "الكوشة" وحضر المعازيم وجرى تشغيل الأغاني، في انتظار سيارة العروس التي تأخرت ولم تأتي، وأخذ أهل العروسين يتصلون بهما دون استجابة، حتى أتاهم الخبر من ممرضة بالمستشفى المركزي بديرب نجم. فيما قال السيد نمر من أهالي القرية، أن الزغاريد تحولت إلى صراخ وعويل، وأخذت السيارات تهرع إلى المستشفى للاطمئنان على العروسين. هرع العشرات من أهالي القرية وأصدقاء العروسين ليكتشفوا مصرع العروس وشقيقة زوجها "منه" 16 عامًا وخال العريس، الذي كان يقود السيارة عائدًا بهم إلى حفل الزفاف، فيما تبين أن الناجي الوحيد وهو العريس يصارع الموت في العناية المركزة وحالته شديدة الخطورة. الأهالي: الطريق سبب الحادث قال هاني فودة عمدة قرية "كراديس" إن الطريق من ديرب نجم- إلى القرية غير ممهد وبه الكثير من المشكلات الفنية والملفات غير الطبيعية، ويشهد الكثير من الحوادث وخاصة من سائقي الدراجات البخارية، وأوضح العمدة أن سيارة العروسين انقلبت في مصرف قرية صفط زريق وأسفر الحادث عن مصرع الجميع باستثناء العريس الذي يرقد بقسم العناية المركزة.
