من الأدوية إلى عالم الألوان.. قصة صيدلي يحترف الفن التشكيلي في الإسكندرية (صور)

بين عالمين مختلفين استطاع أن يضع بصمته فيهما ليجمع بين مهنة الصيدلة واحتراف الفن التشكيلي، حتى جذبت أعماله انتباه الحركة الفنية بالإسكندرية.
الدكتور أحمد رجب صيدلي من محافظة الإسكندرية، لم تثنيه سنوات دراسة المركبات الكيميائية وصناعة الأدوية عن شغفه بالفن التشكيلي حتى افتتح معرضه الأول بعنوان "بدايتي" داخل نقابة الفنانين التشكيليين بحضور عدد من رموز الحركة الفنية.
وعن فكرة جمعه بين الصيدلة والفن التشكيلي، يقول الدكتور أحمد رجب:" نشأت في منزل يشجع على تذوق الفنون كما أن شقيقتي سبقتني في الموهبة حتى باتت أستاذا بكلية الفنون الجميلة، ومنذ صغري كان لدي موهبة فطرية جعلتني أتعلم العزف والرسم، وعند تفوقي في الدراسة كانت رغبة الأسرة أن ألتحق بكلية الصيدلة حتى أتممت دراستى وتخرجت منذ نحو 24 عاما.
وأضاف في حديثه لمصراوي: شقيقتي الدكتورة منى رجب، كانت أول الداعمين لي في تنمية موهبتي، ومثّل دعمها لي شهادة ثقة كبيرة، باعتبارها أستاذ متفرغ بكلية الفنون الجميلة، لتكون صاحبة الفضل في خطوة قد تكون تأخرت سنوات.
وتابع: في مجال الصيدلة تحملت مسؤولية أن أكون مدير صيدلية خاصة بي لمدة 24 عاما، وأعتقد أني سأكتفي بهذا المشوار خصوصا بعد أن أختار ابني الوحيد علي دراسة الهندسة.
وتقول الدكتورة مني رجب الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، "شقيقي أحمد كان معي في فعالية للفن التشكيلي بشرم الشيخ، واستطاع أن ينهي عمل فني في وقت قياسي بتوجيهات بسيطة، وحازت إعجاب الكثيرين، وقبل ذلك كان أحمد يساعدني في مرسمي خلال أيام إقامة معارضي الخاصة، وتجهيز الأعمال الخاصة بتجربتي"
وتابعت" عند عودتنا فوجئت به بدأ في التعلق بالرسم وعالم الألوان، وإنجازه فعليا كم من الأعمال الفنية، التي تتسم بالرؤية التجريبية البسيطة العذبة، وأرسلت صور بعض من أعماله لأستاذي الدكتور محمد شاكر، عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق، الذي أكد إعجابه بالأعمال، وطلب مني تشجعيه على الاستمرار وبعد عام افتتح معرضه للجمهور لعرض تلك الأعمال.