كد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الأوضاع في منطقة بحر قزوين حساسة للغاية وبحاجة إلى هدوء، وشدد على أن بلاده لن تتحمل تواجدا إسرائيليا بالقرب من جغرافيتها. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث سعيد خطيب زاده القول: "المنطقة في ظروف حساسة جدا وبحاجة إلى الهدوء. وزادت بعض التطورات من هذه الحساسية"، مؤكدا أنه "من المهم تفهّم الظروف الإقليمية والوضع في منطقة بحر قزوين". وعلق عما تقول إيران إنه تواجد إسرائيلي في أذربيجان بالقول :"إيران لا تمزح مع أحد بشأن أمنها القومي، وكل جيرانها يعرفون ذلك ... وأينما يتواجد /الكيان الصهيوني/ يتسبب بعدم الاستقرار والإرهاب، وقد أبلغنا باکو بهذا الأمر". وأضاف :"الكيان الصهيوني يريد المنطقة غير آمنة.. ولا نتحمل تواجد الكيان بالقرب من جغرافيتنا وجوارنا في أي دولة"، مؤكدا بالقول: "يجب ألا تسمح طهران وباكو لأطراف أخرى بالتدخل في علاقاتهما". وقد بدأت التوترات الأخيرة بين إيرانوأذربيجان عندما زعمت إيران أن أذربيجان تسمح بتواجد للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الإيرانيةالأذربيجانية. ويثير تقارب باكو مع إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بتجارتها العسكرية، قلق طهران، التي تشتبه في أن إسرائيل تقف وراء هجمات سرية استهدفت برنامجها النووي. ورغم أن إيرانوأذربيجان دولتان مسلمتان بهما أغلبية شيعية وتربطهما علاقات عرقية ولغوية وتاريخية قوية، هناك توترات بينهما منذ الحرب التي دارت العام الماضي بين أذربيجانوأرمينيا المجاورة على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ. وأسفرت تلك الحرب عن استعادة أذربيجان مناطق على امتداد 130 كيلومترا (81 ميلا) من حدودها مع إيران، والتي كانت أرمينيا تسيطر عليها منذ التسعينيات. كما استعادت جزءا من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط إيرانبأرمينيا عبر أذربيجان، وهو طريق تجاري مهم إلى البحر الأسود وروسيا. وقامت أذربيجان بفرض ضريبة عالية على الشاحنات الإيرانية التي تنقل البضائع إلى أرمينيا، وهو ما أثار غضب إيران، حيث أنه أدى في الواقع إلى شل حركة التجارة بينهما وقوّض وصول إيران إلى الأسواق الأبعد.