جورج إسحاق.. الحقوقي الثابت في تشكيلين ل"قومي حقوق الإنسان"

أبقى التشكيل الجديد للمجلس القومي لحقوق الإنسان المعتمد من مجلس النواب على السياسي والحقوقي جورج إسحاق والذي ينتمي لتشكيل المجلس المنتهية ولايته.
وينتظر المجلس الجديد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على القرار الصادر من مجلس النواب من أجل بدء تولي زمام الأمور وقيادة دفة العمل داخل المجلس القومي خلال الفترة القادمة.
ولد إسحاق في محافظة بورسعيد وأكمل دراسته الجامعية حتى تخرج من قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1964.
بدأ جورج إسحاق حياته المهنية بالعمل مدرسًا للتاريخ، ثم خبيرًا تربويًا، ثم تقلد منصب مدير المدارس بمصر لفترة طويلة، وبعدها عين مستشارًا إعلاميًا لها.
خاض إسحاق غمار الإبحار في العمل السياسي والحقوقي، فعمل في الخدمات العامة مع اختلاف مستوياتها ومجالاتها، حيث شارك في حركات سياسية كثيرة منذ أن كان طفلاً شارك مع الفدائيين في مقاومة الاحتلال، وشارك أيضاً في مقاومة الاعتداء الثلاثي على مصر.
بعد ذلك انتقل الحقوقي البارز إلى حزب العمل عام 1969، وكان يشارك في كل المظاهرات التي تنظمها الحركة لكسر حاجز الخوف لدى الشعب المصري حينها، فكانت نقطة بدايته الحقيقية في هذا المجال.
رغم التضييقات الأمنية والملاحقات حينها بسبب نشاطه الحقوقي والسياسي إلا أن ذلك لم يجعله يعدل عن طريقه، وتم اختياره منسقا عاما لحركة "كفاية" بعد البيان التأسيسي لأول مؤتمر عقدته الحركة في سبتمبر 2004.
نظم جورج إسحاق أول مظاهرة في 12 ديسمبر 2004، وخرج بهتافات جديدة على مسامع الشعب المصري ومنها: "كفاية 24 سنة لمبارك" حيث كانت الحركة الأولى من نوعها لمناهضة التوريث في عهد الرئيس الأسبق مبارك.
وداخل هذه الحركة الوليدة حينها لم يستأثر جورج بالسلطة المطلقة وعمل على ترسيخ مبدأ تداولها فرشح الدكتور عبدالوهاب المسيري، منسقا عاما للحركة، خلفا له.
تعرض جورج إسحاق للاعتقال في أحداث إضراب 6 أبريل عام 2008 حيث كانت المرة الثانية التي يتم فيها اعتقاله بسبب مواقفه وآرائه.
كان له موقفا رافضا للتصالح مع الإخوان المسلمين وعبر عن ذلك صراحة عام 2014 بقوله إن التصالح مع الإخوان المسلمين خيانة عظمى.
واجه إسحاق أزمة نتج عنها موجة هجوم حادة عليه عام 2018 وذلك عقب إجراء مداخلة هاتفية مع قناة مكملين الإخوانية ليرد على هذا القول فيما بعد بأنه لم يكن يعلم أن المداخلة على تلك القناة المعادية لمصر، مؤكدا على أنها خدعة سخيفة من خدع الإخوان.
كما تعرض إسحاق مؤخرا لأزمة صحية ألمت به وذلك عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد وتم نقله إلى إحدى المستشفيات الكبرى لتلقي العلاج والتي مكث بها عدة أيام إلى أن تحسنت حالته الصحية وتعافى من الوباء.