"لهيب وأدخنة غطت زوارق عزبة خير الله".. سر الشرارة التي أشعلت ورش مصر القديمة

قبل آذان العصر بدقائق استيقظ "محمد.ع"، من غفلة نومه على صوت سرينة إسعاف، خرج الرجل الخمسيني من بيته القاطن أسفل الجبل بعزبة خير الله، ليشاهد نيران مشتعلة ودخان كثيف يلتهم بعض ورش الخشب والعشش والبيوت القديمة بالعزبة: "صحيت على صوت الإسعاف لقيت الناس كلها بتجري على النار ومفيش حد عارف يطفيها".
فور نشوب الحريق أبُلغ مسؤول غرفة العمليات المركزية بالقاهرة من الأهالي باندلاع حريق ضخم بمنطقة عزبة خير الله، أمام نادي طلائع الفرسان بحي مصر القديمة.
وعلى الفور دفعت قوات الدفاع المدني بسيارات إطفاء وخزانات استراتيجية لمحاولة السيطرة على الحريق، بجانب سيارات الإسعاف التي توجهت إلى موقع الحريق تحسباً لوجود إصابات بين السكان.
المتضررين من الحريق ليس أصحاب الورش فقط، بل هناك سكان اشتعلت النيران في منازلهم، فيقول "حسن" أحد المتضررين: "جاري اتصل بيا بيقولي ألحق في حريقة في ورش الخشب والبيوت كلها ولعت.. جيت لقيت بيتي رماد".
أضاف "حسن": "أكل عيشنا كلوا راح في الحريق ومش هنعرف نشتغل تاني بعد الحريق.. كلنا متضررين من اللي حصل ومش عارفين من اللي هيعوضنا عن بيوتنا وشغلنا".
وصل فريق من نيابة مصر القديمة الجزئية، إلى مكان اندلاع حريق ضخم شب في عدد من مغالق الأخشاب بمنطقة عزبة خير الله.
وقررت النيابة ندب المعمل الجنائي للوقوف على الحريق وكشف أسبابه وحصر التلفيات.
كشفت المعاينة الأولية لرجال مباحث القاهرة في حريق عزبة خير الله بمصر القديمة، عن نشوب النيران بهيش بقطعة أرض فضاء وامتد إلى 6 عقارات سويسي (مكونة من دور أرضىي طوب أبيض وسقف خشبي) وقطعة أرض مسورة بها أخشاب قديمة.
أوضحت المعاينة أن الحريق طال أيضًا واجهة أحد المعاهد الدينية الأزهرية بالمنطقة.
وأكد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة أن قوات الحماية المدنية تمكنت من إخماد الحريق الذي نشب بمنطقة عزبة خير الله أمام نادي طلائع الفرسان بحي مصر القديمة دون إصابات أو خسائر في الأرواح وتجرى حاليًا عمليات التبريد.
جاء ذلك خلال تفقد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة يرافقه اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة موقع الحريق.
وكانت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة قد تلقت بلاغًا بوجود حريق بمنطقة عزبة خير الله وعلى الفور انتقلت الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق الذي بدأ بنشوب النيران بهيش بقطعة أرض فضاء وامتد الحريق إلى 6 عقارات سويسي (مكونة من دور أرضىي طوب أبيض وسقف خشبي) وقطعة أرض مسورة بها أخشاب قديمة كما طال الحريق واجهة المعهد الديني الأزهري وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده.