قال الدكتور هاني سويلم، أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الألمانية، إن إثيوبيا قررت بشكل أحادي ملء السد في عام 2020 بخصم 4.9 مليار من نهر النيل، والعام الحالي قررت خصم 13.5 مليار، والعام القادم 10.5، إلى أن تصل ل49,3 مليار متر مكعب وبذلك تكون قد أتمت الملء الأول. وأضاف هاني سويلم خلال مداخلة هاتفية على برنامج" صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة "الأولى"، أنه عند انتهاء إثيوبيا من الملء الأول والذي يصل إلى 49,3 مليار سوف تستقبل بعد ذلك الفيضان لكي تستخدم في توليد الكهرباء. وأوضح أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الألمانية، أن إثيوبيا لم تستطع في عام 2020 خصم 4,9 مليار متر مكعب من نهر النيل وذلك لأسباب فنية خاصة بإنشاء السد، وهذا العام لن تستطيع إثيوبيا خصم 13.5 مليار متر مكعب، قد تستطيع خصم ما يتراوح بين 4 إلى 5 مليار متر مكعب وتابع "سويلم"،: "جميع مؤسسات الدولة يقظة جدًا وجاهزة وتراقب عن كثب ليس من اليوم فقط ولكن منذ 10 سنوات ماضية"، مشيرا إلى أن مصر بذلت كل الجهود فى مفاوضات سد النهضة لكي تصل إلى اتفاق. وتساءل "سويلم"، عن مغزى خصم 4 مليار متر مكعب من مياه النيل خلال العام الماضي وهي لم تقم حتى الآن بتوليد الكهرباء؟ الأمور حتى الآن سياسية، وليست اقتصادية واجتماعية من أجل الشعب الإثيوبي. وتابع هانى سويلم أن جميع مؤسسات الدولة يقظة جدا و جاهزة و تراقب عن كثب ليس من الذى يحدث اليوم فقط و لكن منذ 10 سنوات ماضية، مشيرا إلى أن مصر بذلت كل الجهود فى مفاوضات سد النهضة لكي تصل إلى اتفاق . ولفت إلى، أن مصر لم تعترض على إقامة مشروعات تنموية لأى دولة أفريقية بما فيهم إثيوبيا و بالتحديد دول حوض النيل، وأن مصر تقوم ببناء سدود بأموال باهظة لبعض دول حوض النيل من أجل مساعدتهم فى عملية التنمية و لكنها تضمن الا تؤثر هذه المنشآت على حصة المياه المصرية و حياة المصريين. وقال إن حجز كمية مياه تصل إلى 74 مليار متر مكعب مبالغ فيها وكفاءة السد منخفضة جدًا، "أمور تدعو للذهول"، هل هكذا تبني السدود في القرن ال21؟ مشيرًا إلى أنها تهدف لتوجيه رسالة سياسية. وأشار إلى أن الحديث عن توليد سد النهضة 6 جيجا كلام "خزعبلات"، فعليا هذا السد لن يولد أكثر من 2 أو 2.5 جيجا فقط. وتابع: "فنيا لا تستطيع إثيوبيا حاليا وقف الملء"، مشيرًا إلى أن الملء من يوم رفع خرسانة السد ولكنها تستطيع فقط تخفيف الملء عن طريق فتحات السد.