"كيما" تنتظر موافقة البنوك لإعادة هيكلة فوائد وأقساط قرض مشروع الأمونيا

قال عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لمصراوي، إن شركة "كيما أسوان" تنتظر موافقة إدارات البنوك على إعادة هيكلة مستحقات فوائد قرض مشروع الأمونيا.
وأعلنت كيما، أنها اتفقت من حيث المبدأ مع مجموعة بنوك لإعادة حسابات الفوائد نتيجة لانخفاض معدل المخاطرة بعد انتهاء المشروع واستقرار الإنتاج، وأنه من المتوقع الانتهاء من دراسة البنوك المقرضة خلال النصف الثاني من شهر يوليو 2021.
وأوضح رئيس القابضة، أن الشركة توصلت لتفاهم مع البنوك حول تخفيض الفائدة على القروض التي منحها تحالف بنكي مصري لمشروع الأمونيا في الشركة، بعدما أصبح المشروع على أرض الواقع، وتحسنت أحوال الأوضاع الائتمانية وانخفضت المخاطر في السوق المصري.
وكان مصطفى، قال في تصريحات سابقة لمصراوي، أنه في عام 2010، بدأت قصة تمويل المشروع، في ظل وجود مخاطر مرتفعة في مصر والنشاط، ما جعل الممول للمشروع يضع شروط تمويل صعبة ومجحفة.
وأضاف :"كانت شروط صعبة لكنها كانت الشروط المتاحة في ذلك الوقت، حاليا بعد تحسن الأوضاع وتنفيذ المشروع، نعيد التفاوض مع تحالف البنوك الممولة للمشروع لإعادة الاتفاق حول شروط التمويل".
ويوضح رئيس الشركة القابضة، أنه تم التوصل بالفعل لتفاهم مع البنوك حول صيغة لتخفيض الفائدة، لكن هذا التفاهم لن يكون ساريا إلا بعد اعتماده من مجالس إدارات البنوك المقرضة.
وفي مطلع 2021، تقدمت الشركة، للبنوك بطلب لإعادة جدولة سداد أقساط قرض مشروع الأمونيا والبالغ 6.8 مليار جنيه، وأعلنت في بيان للبورصة فبراير الماضي، أنها "تقدمت بطلب رسمي لائتلاف البنوك الممولة لمشروع الأمونيا واليوريا لإعادة هيكلة وجدولة أقساط القرض والعوائد المستحقة".
وقالت كيما إن المديونية المستحقة على الشركة حتى نهاية ديسمبر 2020 تبلغ 6.8 مليار جنيه.
وتجري الشركة مشروعاً لتحويل المصنع من استخدام الكهرباء إلى استخدام الغاز الطبيعي، والاعتماد أيضًا على توليد الطاقة ذاتيًا من خلال وحدة (cogeneration) التي تنتج ما يكفي لاستخدام المصنع كاملا، ما يقلل من تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى بناء مصنع كيما 2.
ويتم تنفيذ المصنع بتكلفة 235 مليون يورو، بتمويل من تحالف بنوك مصرية هي الأهلي ومصر والقاهرة والعربي الإفريقي، وتتولى تنفيذه شركة "تكنومنت" الإيطالية، المقاول العام والمنفذ للمشروع، وشركة أوراسكوم للإنشاءات بتكنولوجيا أمريكية.
ولجأت كيما للاقتراض من تحالف يضم أربعة بنوك، لاستكمال المشروع نتيجة ارتفاع التكلفة الاستثمارية خاصة بعد تحرير سعر الصرف، وزيادة أسعار المواد البترولية والكهرباء، وعدم قدرتها على تمويله ذاتيا.
ويستهدف مشروع كيما 2، إنتاج 1200 طن أمونيا يوميًا، و1570 طن يوريا يوميًا، بالإضافة لرفع الطاقة الإنتاجية للمصنع القائم "كيما 1" من 300 طن يوميًا من سماد النترات إلى 660 طن يوميًا، بما يلبي استخدامات إنتاج الأسمدة الأزوتية، وإنتاج نترات الأمونيوم النقية، فضلاً عن إنتاج منتج جديد هو سماد اليوريا، إلى جانب توفير 150 ميجاوات لكل ساعة للشبكة الموحدة وتحقيق التوافق البيئي التام.
وشركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما) هي واحدة من شركات قطاع الأعمال العام، التابعة للقابضة للكيماويات، ويقع في مصنعها في أسوان، وتعمل كيما - في إنتاج الأسمدة ونترات الأمونيوم النقية والفيروسيليكون والثلج وتعبئة الأكسجين وغبار السيلكا.