بحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، في مقرها في سرت، فتح الطريق الساحلي وعددًا من الملفات المتعلقة بالأزمة الليبية. وأعرب المبعوث الخاص كوبيش، وفقًا لبيان البعثة اليوم الأربعاء، عن تقديره الكبير لأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة على عملهم معا مسترشدين بالروح الوطنية والمصلحة الوطنية لليبيا. وأطلع اللجنة العسكرية المشتركة على العناصر الرئيسية لقراري مجلس الأمن 2570 (2021) و 2571 (2021) اللذين تم اعتمادهما مؤخراً فضلاً عن نتائج مباحثاته مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى الذين يمثلون دولاً مختلفة، بينها دول أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول مشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا. وجرى تبادل مثمر للآراء بين المبعوث الخاص وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة حول طيف واسع من القضايا، حيث تم التركيز بشكل خاص على كيفية المضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23 أكتوبر الماضي. ونوّه المبعوث الخاص باستياء إلى التأخير في فتح الطريق الساحلي وحث على الإسراع في إزالة كافة المعوقات في هذا الصدد. وأكد كل من المبعوث الخاص واللجنة العسكرية المشتركة أن سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون مزيد من التأخير كإجراء حاسم لاستقرار ليبيا وضمان أمنها ووحدتها ومن أجل استقرار وأمن المنطقة بأسرها. وجرى خلال اجتماع المبعوث الخاص مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة في سرت مناقشة اعتماد مجلس الأمن لتفويض مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة وإرسالهم والخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني وكذلك ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد في طريقها نحو الانتخابات الوطنية في المقبل.