أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندى، مساندة بلاده مساعى مصر والسودان التفاوضية بشأن سد النهضة. وأعرب عن تطلع تونس إلى مواصلة المفاوضات بين الدول الثلاث، بهدف التوصل إلى حل توافقى من شأنه أن يعزز الاستقرار بالمنطقة، بما يبقى نهر النيل فضاء مشتركًا للتعاون والتفاهم والأمن والاستقرار لكل دول المنطقة وشريان حياة لشعوبها. كما شدد الجرندى على أن الموقف التونسى يساند المساعي المصرية السودانية التفاوضية مع إثيوبيا، ويتطلع لتسوية الخلاف خلال الحوار، بما يفضى إلى اتفاق يخدم مصالحها فى تحقيق التنمية، ويضمن أمن المنطقة واستقرارها. كما أعرب وزير الخارجية التونسى عن دعوة بلاده لتفعيل جهود وساطة الاتحاد الأفريقى، والأطراف الدولية الأخرى الفاعلة للتوصل لحل دبلوماسى للأزمة. يتزامن ذلك مع زيارة يُجريها الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى القاهرة، وتستمر لمدة 3 أيام، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث عدة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى كافة المجالات، خاصة على المستوى الأمني والاقتصادي والاستثماري. وهذه أول زيارة رسمية يُجريها الرئيس التونسي إلى مصر. وتأتي الزيارة التي بدأت أمس الجمعة، بهدف ربط جسور التواصل وترسيخ سُنة التشاور بين مصر وتونس، فضلًا عن إرساء تصورات جديدة من شأنها أن تعزز من مسارات التعاون القائمة بين البلدين، حسبما أعلن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي. وأكد الجرندي أن العلاقات التونسية المصرية تتميز بعراقتها ومتانتها، وبعمق الروابط الأخوية، كما يجمع الشعبين الشقيقين قواسم مشتركة تاريخية وحضارية، ووحدة مصير، وتطلع إلى المستقبل.