30 عامًا كانت الرحلة التي عاشتها السيدة تمام محمد عبد اللطيف، بعد إصابة زوجها الذي كان يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية، بعد سنوات قليلة من زواجهما، لتجد نفسها مجبرة على القيام بدور الأب والأم معًا حتى تخرج بسفينة أسرتها لبر الأمان لتحصل العام الجاري 2021 على لقب الأم المثالية في الفيوم. "مصراوي" تواصل مع السيدة "تمام" لتروي قصتها وكفاحها مع أولادها حتى اليوم. تقول الحاجة تمام: "تزوجت من محمد عبد الحميد والذى كان يعمل معلما للغة الإنجليزية في عام 1983، وكنت أعمل في قسم الشطب بمديرية الأوقاف، وفى عام 1990 أصيب زوجي بمرض في الكبد، إذ كان يعانى من تليف، ثم دوالى المرئ وانتهى الأمر بتليف الكبد وهو ما جعل زوجي يعاني على مدار اليوم". وتضيف: "قضيت معظم سنوات عمري ما بين التحاليل والأشعة وحقن الكبد ودوالي المريء لدى المستشفيات بالقاهرة حيث كنت اصطحبه مرتين أسبوعيا، وهو ما كبدنا مشقة السفر إلى جانب الأعباء المالية الكبيرة". وتابعت: "أنجبت سماح 37 عاما وتعمل معلمة التربية الفنية وهى خريجة كلية التربية النوعية ومتزوجة من وليد محمد عبد الرحمن ولديها 4 أطفال، إلى جانب أحمد وهو خريج كلية الهندسة وحاصل على الماجستير، ويعمل فى إحدى شركات الاتصالات وهو متزوج و لديه طفلين؟ وأضافت: "أحمد كان متفوقًا فى الشهادة الإعدادية وفضل دخول الثانوي الصناعى، وحصل على مجموع 95% والتحق بكلية الهندسة، وسامح خريج كلية التربية الرياضية بحلوان ويستعد لمناقشة الدكتوراه بعد حصوله على الماجستير. وأوضحت: "سماح، هى التى قامت بإعداد ملف التقدم لمسابقة الأم المثالية، ولم أتوقع أن أكون الأم الأولى على مستوى المحافظة، وعلمت الأسبوع الماضي بالفوز بلقب الأم المثالية". واختتمت الأم المثالية حديثها: "أتمنى أن أرى سامح عريسا لكي أكون أتممت رسالتي تجاه أبنائي، وإذا كتب الله لي عمرا أتمنى أن أذهب إلى فريضة الحج لتأديتها عن زوجي الذي لم يفرح بأبنائه وتركهم صغارًا كان أكبرهم فى امتحانات الثانوية العامة.
