اليوم.. إقامة مراسم دفن وعزاء الفنان العالمي عادل نصيف رائد فن الأيقونات القبطية

تقام اليوم مراسم الدفن والعزاء للفنان العالمي الراحل عادل نصيف، رائد فن الأيقونة القبطية والجداريات، والذي توفي مساء أمس متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن رضا نصيف عضو مجلس النواب السابق، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن وفاة شقيقه عادل نصيف قائلاً: انتقل إلى السماء أخى وحبيبى الفنان عادل نصيف، والدفنة السبت بمدافن الأسرة بقرية أبو حنا بمركز شبراخيت، والعزاء في السادسة مساء بمطرانية البحيرة.
ويعد الفنان الراحل عادل نصيف، صاحب تاريخ طويل من الإبداع والتميز، امتد لأكثر من ثلاثين عاما، في مجال الفن القبطي، فهو فنان متخصص في تنفيذ الأعمال الكبيرة من الفسيفساء والموزاييك والفريسكو والأيقونات، وحظي نصيف بلقب "سفير الفن القبطي" لمشاركاته العديدة في المعارض والمحافل الفنية بالداخل وبالخارج، وأول مصرى على مستوى دول الشرق الأوسط حظى بسابقة أعماله الفنية بفرصة ترجمة كتاب له عن فن الأيقونة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وصدر الكتاب في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة عام 2018، ولاقى الكتاب قبولًا على المستوى العالم خاصة أنه يشرح فن الأيقونة القبطية.
بدأ الفنان العالمي عادل نصيف مسيرته الفنية مبكرا بعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة وانطلق بعدها إلى أوروبا، حيث قام باستكمال وتركيب أعمال وأيقونات فنية بمساحات كبيرة احتلت 7 كنائس أرثوذكسية، وقام قداسة البابا تواضروس الثانى بتدشين بعض هذه الأعمال ولاقت الأعمال الفنية إعجاب الشعب القبطى بالمهجر حيث تميزت أعماله بالروح المصرية.
ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الفنان العالمي عادل نصيف الذي رحل عن عالمنا أمس.
وقالت الكنيسة في بيان لها: "نذكر له بكل الحب والتقدير مجهوداته المخلصة في خدمة الكنيسة من خلال أعماله الفنية في الأيقونات القبطية ومشاركته في المعارض العالمية في الفن المصري والفن القبطي الأصيل، وكذلك مشاركته القيمة في مجلة الكرازة على مدى سنوات كثيرة.. نيح الله نفسه البارة في فردوس النعيم، وليمنح العزاء السمائي لأسرته ومحبيه وتلاميذه."
من جانبه، تقدم نيافة الأنبا أرساني أسقف ايبارشية هولندا بالعزاء في انتقال الفنان المهندس عادل نصيف لأسرته علي موقع المركز الاعلامي لايبارشية هولندا القبطية وجاء نص التعزية كالتالي :
وتقدم نيافة الأنبا أرساني بخالص العزاء لأسرة الراحل لزوجته وبناته وأشقائه وشقيقاته وخص بالذكر شقيقه الأكبر الأب القمص رويس البراموسي بدير البراموس العامر وادي النطرون.
وأضاف: ونذكر له إيمانه وإخلاصه وسعيه الدؤوب في إحياء الفن القبطي مما يعضد المحافظة على الحضارة القبطية العظيمة وإبراز شخصية الكنيسة القبطية.
وتابع: ونذكر له تعاونه معنا علي مدي أكثر من ثلاثين عاما في تأسيس كنائسنا القبطية في هولندا وسوف تظل هذه الكنائس (إحدي عشر كنيسة) تشهد بأعماله وإنجازاته من الأيقونات والرسوم الحائطية ( الفريسكو ) والموازاييك علي أعلي وأرق مستوي فني.