فوتشي يدعو أمريكا إلى تجنب أخطاء أوروبا بشأن كورونا

حذر كبير خبراء الأمراض المعدية بالحكومة الأمريكية اليوم الأحد، من موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تكون قادمة في الطريق، مشيرا إلى ارتفاع الحالات في أوروبا، وهو أمر يتعين على الولايات المتحدة تجنبه.
وقال أنتوني فوتشي إن وتيرة التراجع في حالات الإصابة بالولايات المتحدة خلال الأسابيع الكثيرة الماضية قد بدأت "تستقر عند مستوى مرتفع يبلغ 60 ألف حالة في اليوم"، وهو وضع يجعل البلاد "معرضة للغاية" لقفزة جديدة في الإصابات.
وقال لشبكة "أيه بي سي نيوز" التليفزيونية الأمريكية إن "ذلك ما حدث بالضبط في أوروبا: تراجع في الحالات، واستقرار ثم تراجع عن إجراءات الصحة العامة"، مشيرًا إلى تخفيف القيود في بعض الدول، بما في ذلك إعادة فتح المطاعم.
وقال: "إننا يمكن أن نتجنب ذلك، إذا ما واصلنا تطعيم المواطنين، وتحقيق وقاية أكبر، بدون تراجع مفاجئ عن إجراءات الصحة العامة".
كان الكثير من الدول قد بدأت رفع قواعد إلزام المواطنين بارتداء الكمامات أو القيام بذلك قريبا. كما تم تخفيف القيود في المطاعم والأعمال أو تم إلغاؤها بالكامل في بعض الدول مع بدء رحلات السفر خلال عطلة الربيع.
وتحقق حملة التطعيم الأمريكية تقدما سريعا مقارنة بالاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لفوتشي، الذي يقدم مشورة للبيت الأبيض بشأن الجائحة، تم إعطاء ثلاثة ملايين جرعة لقاح أمس السبت وحده.
وبشكل عام، بلغ عدد الجرعات المقدمة أكثر من 7ر105 مليون جرعة، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتلقى حوالي 20 بالمئة من إجمالي السكان على الأقل جرعة واحدة من اللقاح، بينما يعتبر أنه تم تطعيم 1ر11 بالمئة بشكل كامل.
وفي أوروبا، تم مؤخرا فرض قيود إغلاق أكثر صرامة في عدد من الأقاليم الإيطالية، بينما تحدث مسؤول طبي كبير في ألمانيا يوم الخميس الماضي عن بدء موجة ثالثة من الفيروس. وتتعرض المستشفيات في جمهورية التشيك إلى ضغوط هائلة للتعامل مع مرضى كورونا، وبدأت طلب مساعدة من دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.