ابتلع لسانه وأنقذه 3 أطباء.. قصة رجل مرور وطفل في موكب محافظ السويس

"إن الطبيب له علم يدل به ما دام في أجل الإنسان تأخير".. ينطبق معنى ذلك البيت على موقف شهدته السويس اليوم أبطاله 3 أطباء جعلهم الله سببا في إنقاذ رجل مرور من الموت في لحظات بعدما ارتد لسانه إلى حلقه إثر حادث تعرض له.
كان رجل المرور ضمن قوة التأمين المرافقة للواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، إذ توجه الأخير في جولة لتفقد امتحانات الشهادة الإعدادية اليوم الأحد بمدرسة الاعدادية القديمة بنات.
ودخل محافظ السويس وقيادات التربية والتعليم المدرسة لتفقد سير الامتحانات باللجان، رافقه الدكتور إسماعيل الحفناوي وكيل وزارة الصحة بالسويس والدكتور آسر البنا مدير إدارة الطب الوقائي للوقوف على الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.
كان الهدوء يسود المشهد أمام المدرسة، "الركاب" وقوة المرور بقيادة العقيد أمين مصطفى وكيل إدارة المرور تنتظر خروج المحافظ لاستكمال جولته الميدانيه، فجأة ظهر طفل يقود دراجة آلية بسرعة، وصدم فرد المرور أحمد مصطفى السيد 35 سنة، عريف شرطة بإدارة مرور السويس.
سقط الرجل أرضا ومن أثر الصدمة اختنق نتيجة ارتداد لسانه إلى حلقه، وأغلق مجرى التنفس، في تلك المواقف تكون للثانية قيمة تزيد عن ساعات تمر علينا دون أن نشعر بها، إذ يدرك الموت خنقا من أصيب بتلك الحالة إن لم يعاود التنفس.
لكن شاء الله أن يحضر الدكتور محمد نون - صيدلي، كان مارًا أمام المدرسة متجها لإحدى المكتبات لتصوير أوراق - فهرول لإنقاذ فرد المرور، لحق به من داخل المدرسة الدكتور إسماعيل الحفناوي والدكتور آسر البنا وتمكن الثلاثة من إنقاذه، وفي غضون ذلك تلقى الدكتور محمد طنطاوي مدير مرفق الإسعاف بلاغًا بالحادث فوجه سيارة وصلت في دقائق أمام المدرسة.
أجرى رجال الإسعاف البروتوكول الطبي لفرد الشرطة، الذي كان ما يزال يعاني صدمة من آثر الحادث، قبل نقله إلى المستشفى العام، إذ خضع للفحص الطبي واستكمل العلاج.
وطلب محافظ السويس من مدير الصحة متابعة الحالة الصحية للمصاب والاطمئنان عليه، وألقت الشرطة القبض على الطفل، واقتياده لقسم شرطة السويس بتهمة الإصابة الخطأ وقيادة دراجة نارية بدون ترخيص.