أزمة غذاء تلوح في "سلة خبز" مدغشقر

قالت لولا كاسترو مديرة منطقة جنوب قارة إفريقيا والمحيط الهندي ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن الوضع في جنوب مدغشقر تدهور تدريجيا خلال الشهر الماضي، حيث أدى تفشي وباء كورونا إلى جانب أزمة الجفاف إلى ظروف شبيهة بالمجاعة في المنطقة.
وأضافت كاسترو في مؤتمر صحفي عبر الانترنت: "لقد تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي كما أوضحت البيانات المتوفرة لدينا في يوليو 2020 ونوفمبر 2020، حيث ارتفع العدد من 700 ألف شخص في جنوب مدغشقر إلى 1.3 مليون شخص".
وأوضحت أنه في سبتمبر 2020، وجهت دعوة إلى برنامج الأغذية العالمي باتخاذ إجراء بالذهاب إلى المناطق التي لم يتوجه إليها البرنامج من قبل، وتقديم المساعدة الغذائية، للمنطقة التي كانت تعد سلة خبز الجنوب الكبير.
وأشارت إلى أنه لم يكن هناك حصاد حقيقي ومناسب نتيجة الجفاف الذي استمر لمدة خمس سنوات، وجرى استدعاء مسؤولي البرنامج بسبب حدوث وفيات، ومعاناة أعداد ضخمة من سوء التغذية الحاد، لاسيما بين الأطفال، مما اضطرهم للتدخل.
وقالت إن 1.35 مليون شخص ممن يُتوقع أن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الوقت الحالي يشكلون 35 في المئة من سكان المنطقة بينهم 135 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد .
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يقدم حاليا مساعدات غذائية لنحو 500 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في المناطق التسع الأشد تضررا في جنوب مدغشقر، لكنه يسعى إلى زيادة المساعدات التي سيقدمها بحلول شهر يونيو المقبل لتصل إلى ما يقرب من 900 ألف نسمة من الأشخاص الأكثر احتياجا، إلا أن الدعم سيكون ضروريا للعائلات التي تعاني حتى بعد فترة موسم الجفاف الحالي الأشد ضراوة.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشكل عاجل إلى 35 مليون دولار لتمويل المواد الغذائية المنقذة للحياة والتوزيعات النقدية وبرامج علاج سوء التغذية التي تشمل التغذية المدرسية الطارئة اللازمة لنحو 150 ألف طفل.