طالب تجار تحدثوا لمصراوي أن يتم مراجعة المواعيد الجديدة لإغلاق المحال التجارية حسب طبيعة كل نشاط، نظرًا لأن بعض المحلات ينشط العمل بها في الساعات المتأخرة، في المقابل يرى أخرون أنه من المبكر الحكم على تأثير هذه المحلات على أنشطتهم. وبدأت الحكومة أمس الثلاثاء، تنفيذ هذا القرار، وحددت وزارة التنمية مواعيد فتح جميع المحال التجارية، والمولات التجارية باستثناء المطاعم والكافيهات والبازارات، يومياً من الساعة السابعة صباحًا وتغلق الساعة الحادية عشر مساءً (صيفاً) والعاشرة مساءً (شتاءً). ووفقا للقرار حددت الوزارة مواعيد جديدة لفتح المطاعم والكافيهات والبازارات بما في ذلك الموجودة بالمولات التجارية يوميًا من الساعة الخامسة صباحاً وتغلق الساعة الواحدة صباحاً صيفاً والساعة الثانية عشر منتصف الليل شتاء. وقال محمد امبابي، رئيس شعبة المطاعم بغرفة القاهرة التجارية، إن مواعيد الغلق الجديدة والتي بدأت أمس، ستسبب خسائر لأصحاب المطاعم. وأضاف امبابي، لمصراوي، أن ساعات الذروة في المطاعم دائما تكون بين 7 مساءً و 2 بعد منتصف الليل، وهما وجبتي الغداء والعشاء. وبحسب إمبابي فإن الإقبال على المطاعم والكافيهات عاد كما كان قبل فترة تفشي الفيروس، بعد رفع ساعات الحظر، وأن أي تقليل من ساعات العمل سيعيد القطاع إلى حالة الركود. وتعتمد أغلب المطاعم على ورديتين للعمال، ومع انخفاض ساعات العمل سيقل دخل صاحب المطعم وهو مطالب بدفع أجور العمال مما يضع عبئا عليه، وفقا لإمبابي. واتفق معه محمود الدجوي، رئيس شعبة الكوافير بغرفة القاهرة التجارية، وقال إن مواعيد غلق المحال الجديدة ستسبب في خسائر للقطاع وأصحاب صالونات التجميل، نتيجة لتقليل ساعات العمل. وأضاف الدجوي، لمصراوي أنه "من المعروف أن العمل بصالونات التجميل يبدأ من الساعة 3 عصرا، وأغلب الزبائن تأتي بعد انتهاء عملها بدءا من الخامسة مساءً وحتى الثانية بعد منتصف الليل، وغلق المحال في العاشرة مساءً يأخذ من دخل الصالون". وأضاف الدجوي، أن قطاع الكوافير لم يستعد عافيته منذ تفشي الموجة الأولى من فيروس كورونا، وتراجع الإقبال بنحو 90% وقت الذروة مقارنة بالفترة قبل أزمة كورونا. وتابع الدجوي، أن الإقبال على صالونات التجميل في الوقت حالي عاد بنحو 60% مقارنة بالفترة قبل كورونا. وأرجع الدجوي هذا الانخفاض إلى أنه على الرغم من اهتمام الصالونات بالتعقيم وارتداء الكمامات والعمل بنظام الحجز المسبق لمنع التجمعات، إلا أن الكثير لا يزال خائفا من صالونات التجميل واعتبارها مكان انتشار العدوى. وطالب الدجوي، النظر إلى كافة القطاعات وتحديد مواعيد العمل بما يناسب كل قطاع حتى لا يتضرر أصحاب المحال. وفي المقابل، ينتظر عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس، بعض من الوقت لكي يحكم على القرار ويحدد ما أن كان سيتغير الإقبال على محلات الملابس مع مواعيد العمل الجديدة. وقال حسن لمصراوي: "اعتقد أن التأثير سيكون منخفضًا للغاية، فمن يريد الشراء يمكن أن يأتي مبكرا قبل موعد الإغلاق".