هل تظلم الأرض 3 أيام خلال ديسمبر المقبل؟ خبير فلك يجيب

قال أستاذ الفيزياء الفلكية ورئيس لجنة الإعلام بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور أشرف تادرس، إن ما أثير حول ظلام الأرض ثلاثة أيام في شهر ديسمبر المقبل بسبب عاصفة شمسية "غير صحيح وكذب".
وأوضح تادرس، لمصراوي، أن ما يجرى تداوله شائعات تكررت كثيرًا في السنوات الماضية، موضحًا أنها ضمن الشائعات التي تأتي دائمًا نهاية كل عام وبداية العام الجديد.
وعن العواصف الشمسية، قال تادرس إنها تحدث خلال دورة النشاط الشمسي المعروفة والتي تستغرق حوالي 11 عامًا، ويظهر تأثير النشاط الشمسي بوضوح في ظاهرة الشفق القطبي، وهو ظهور أضواء في سماء الليل باللون الأخضر والأزرق والبنفسجي في الدول القريبة من القطبين، وهي ناتجة عن تصادم جسيمات هذه العاصفة مع المجال المغناطيسي الأرضي.
وأشار تادرس إلى أن الأرض تعرضت عام 1989 لعاصفة شمسية متوسطة القوة تسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا.
ينتج عن الانفجارات الشمسية القوية إطلاق كميات هائلة من الإشعاعات والبلازما في صورة نتوءات ذات طاقة عالية، وقد يصل طول البعض منها أكثر من المسافة بين الأرض والقمر، والبلازما هي الحالة الرابعة للمادة فالمادة إما صلبة أو سائلة أو غازية.
أما البلازما هي وجود البروتونات والإلكترونيات في حالة منفصلة بسبب شدة الحرارة، لذلك فإن بعض العواصف الشمسية القوية قد تسبب آثارًا سلبية واسعة النطاق منها اضطراب الأقمار الصناعية والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة، والإنترنت، والأنظمة المصرفية، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل الملاحة الجوية والبحرية بسبب اضطراب شبكة الاحداثيات العالمية GPS، وأيضًا زيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات بالقرب من القطبين، ولكن هذا كله مجرد تخوف من الزيادة المفرطة في النشاط الشمسي، وهو أمر غير وارد ونادرا ما يحدث.