قادت مياه الأمطار التي هطلت على الإسكندرية خلال اليومين الماضيين إلى العثور على هيكل عظمي مدفون بكومة رمال أعلى سطح عقار بمنطقة برج العرب، إذ تبين أنه لطفل قتله جاره قبل 4 سنوات بعد فشله في اغتصابه. هيكل عظمي البداية جاءت عندما تلقى قسم برج العرب بلاغا من "محمد.ع" 79 عاما، عامل، مقيم بنجع "الشواهر"، وله محل إقامة آخر في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بعثوره على جثة عبارة عن "هيكل عظمي كامل". وقرر العامل أنه استأجر منزلًا في نجع الشواهر منذ عام وشهرين، وأثناء صعوده لسطح المنزل، لإزاحة تراكمات مياه الأمطار عثر على عظام وجمجمة أسفل بعض الرمال. انتقل المقدم أحمد حمادة، رئيس مباحث برج العرب، يرافقه كل من الرائد أحمد الشنهابي، والرائد سعيد شعلان، معاوني مباحث القسم، إلى موقع البلاغ. وتبين من الفحص وجود جثة في حالة تحلل كامل "هيكل عظمي" مدفونة بكومة رمال من بقايا أعمال البناء أعلى سطح منزل مكون من طابق واحد بنجع الشواهر. تحرك أمني وجه اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمد عبد الوهاب، مدير المباحث، واللواء محمد الجمسي، رئيس المباحث، لكشف غموض الواقعة وضبط الجاني. وضم فريق البحث، العقيد أحمد داود، مفتش مباحث قطاع برج العرب، والمقدم عمرو الدفراوي، وكيل مباحث قطاع برج العرب، العميد رمضان عبد الرحمن، وكيل مباحث برج العرب. طفل متغيب وبتتبع بلاغات التغيب في الفترة الماضية، تبين وجود بلاغ محرر بتاريخ يوم 26 يونيو 2016، للطفل "ربيع.س" وشهرته "عادل"، 12 عاما، من ذوي الاحتياجات الخاصة وأخرس، ومصاب بشلل أطفال. وباستدعاء والد الطفل قرر أمام ضباط المباحث أن الهيكل العظمى الذي عُثور عليه لنجله المُتغيب، وذلك بعد تعرفه على بنطلون كان يرتديه آنذاك قبل اختفائه من المنزل. المتهم متحرش وأسفرت جهود فريق البحث عن تحديد هوية المتهم من خلال مراجعة أسماء مستأجري المنزل محل الواقعة خلال الأربعة سنوات الماضية، ويدعى "محمد.م.ت" 20 عاما، عامل. وتبين من الفحص أن المتهم كان يستأجر المنزل رفقة أسرته وقت وقوع الحادث قبل 4 سنوات، وجرى طردهم من المنزل بعد اتهام نجلهم بهتك عرض ومحاولة اغتصاب طفل آخر، لتقضي المحكمة بحبسه شهرين فقط، لعدم كفاية الأدلة. ووفقا للتحريات ظل المنزل المشار إليه خاليا من السكان لأكثر من عامين حتى استأجره المبلغ قبل عام وشهرين، واكتشف وجود جثة المجني عليه خلال إزاحته مياه الأمطار. ألقي القبض على المتهم، واعترف بارتكابه الواقعة قبل أربعة سنوات بعد فشله في اغتصابه وخشية افتضاح أمره، ليجري إحالته للنيابة العامة للتحقيق. اعترافات صادمة وأمام المستشار أمام عشيبة، وكيل نيابة برج العرب، أدلى المتهم باعترافات صادمة، مشيرا إلى أنه يوم 26 يونيو 2016، في عصر أحد أيام شهر رمضان المبارك آنذاك، شاهد المجني عليه أمام منزله بنجع الشواهر. وتابع المتهم: "استغليت إعاقته الذهنية وإصابته بشلل الأطفال وكونه أخرس، واستدرجته أعلى سطح المنزل، حيث نقوم بتربية الدواجن، بغرض ممارسة الشذوذ الجنسي معه، بعدما أوهمته بذهابنا لشراء حلوى له". وأضاف المتهم: "قمت بتجريده من تي شيرت كان يرتديه، وعندما حاولت خلع بنطلونه بدأ في الصراخ بصوت عال.. فخوفت من الفضحية وقتلته". وأوضح العامل المتهم، أنه خنق الطفل المجني عليه بذراعه، وضربه بخشبة على رأسه، وملء فمه بكمية كبيرة من التراب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وأشار المتهم إلى أنه تخلص من الجثة بدفنها في كومة رمال أعلى السطح- محل العثور عليه- وأخفى التي شيرت الذي كان يرتديه المجني عليه بعامود خرسانة بالقرب من الجثة. أمرت نيابة برج العرب بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن يراعى التجديد له في الموعد القانوني.