اجتاحت الإسكندرية عواصف وأمطار غزيرة، وصلت إلى حد السيول، واستمرت 3 ساعات بدءًا من الثانية صباح اليوم السبت. وسبق هطول الأمطار المصحوبة برعد وبرق، إعلان حالة الطوارئ في المدينة الساحلية، وإصدار المحافظ قرارًا بتعطيل الدراسة، اليوم، بالمدارس والمعاهد الأزهرية وجامعة الإسكندرية. برك وبحيرات أغرقت الأمطار الرعدية الغزيرة عددا كبيرا من شوارع المدينة الساحلية، من بينها طريق الكورنيش وأبوقير والأنفاق، فضلًا عن عدة شوارع رئيسية وجانبية تحولت إلى بحيرات وبرك. وتداول مواطنو الإسكندرية صورًا لغرق شوارع المدينة بسبب السيول، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وصفوها بتعليقات منها "الإسكندرية بقت جوه البحر" و"البحر بقى بحرين". نفق المندرة وتسببت السيول في غرق نفق المندرة– يربط طريق الكورنيش بمناطق المعمورة وأبو قير وطوسون- بالكامل، ما استدعى فتح أبواب قصر المنتزه كمسار بديل لحركة المرور. وأعلن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، صباح اليوم، انتهاء أعمال شفط مياه الأمطار من نفق المندرة، وإعادة تسيير حركة المرور والسيارات مرة أخرى. 180 سيارة تكافح السيول وتواصل شركات "الصرف الصحي، مياه الشرب، نهضة مصر لأعمال النظافة" إلى جانب الأحياء جهود كسح تجمعات مياه الأمطار من شوارع وميادين الإسكندرية حتى الآن. وانتشرت 180 سيارة لشفط المياه من الشوارع والميادين، فضلًا عن فرق طوارئ لتطهير 105 آلاف مطبق، و32 ألف شنيشة موزعة على مختلف أحياء الإسكندرية. جولات ميدانية وأجرى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، عدة جولات بمناطق شرق الإسكندرية ليلًا، لمتابعة جهود كسح مياه الأمطار، لضمان استمرار حركة المرور. وانتشر رؤساء ومسئولي الأحياء والشركات التنفيذية بالمناطق الأكثر تضررًا من السيول، لمتابعة أعمال شفط تراكمات المياه وضمان عدم وصولها للمنازل والمحال. استغاثات المواطنين وتلقت غرف عمليات الأحياء عدة بلاغات منها انفجار أحد كابلات الكهرباء بشارع 23 متفرع من 16 الإصلاح، وارتفاع منسوب مياه الأمطار بأحد شوارع فيكتوريا، وسط مخاوف بوصولها لداخل المحال التجارية. ومن جانبه، قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي في الإسكندرية، إن عمال الشركة وجميع الأجهزة التنفيذية مدعومين بالسيارات المدمجة وسيارات السيول تدخلت من أجل سحب المياه من الشوارع ومنع أي تراكمات. وأضاف رئيس شركة الصرف الصحي، أنه جرى التعامل مع أكثر من 80٪ من تراكمات للمياه في الشوارع حتى الآن.
