قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إنه سيبدأ عمله مطلع الشهر القادم مع بدء الدورة الجديدة لمجلس إدارة الصندوق، مشيرًا إلى أن هناك جدول أعمال مكثف لأعمال الصندوق باعتباره المؤسسة المنوطة بمتابعة الأداء الاقتصادي للدول الأعضاء التي يبلغ عددهم 189 دولة، خاصة مع ظروف تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد ومعدلات النمو. وأضاف "محيي الدين" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الاثنين، أن الاقتصاد العالمي يشهد حالة من الركود يجب منع تحولها إلى كساد، كما أن هناك تأثيرات سلبية للأوضاع الاقتصادية على القطاعات الخاصة بالمال وأسواق الديون، موضحًا أن هناك أهمية لمنع تحول مشكلات الديون إلى أزمات، ولذلك فأن صندوق النقد في الفترة القادمة عليه أعباء أكثر من المعتادة كما اتضح هذا في الاجتماعات السنوية للصندوق التي انتهت منذ أيام وأوضحت أولويات العمل في المرحلة القادمة. وتابع، أن الأولوية في الفترة القادمة ستكون للتعامل مع احتياجات القطاع الصحي ومساندة القطاع الصحي وقطاعات التعليم والضمان الاجتماعي ومساندة النشاط الاقتصادي وزيادة الاستثمارات بأنواعها سواء عامة أو خاصة، وأخيرًا متابعة ملفات الديون الخاصة، خاصة الديون الخارجية على مستوى العالم. وأردف، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن الصندوق ليس له علاقة بتمويل المشاريع ولكنه يتعامل بالسياسات النقدية والمالية العامة، و أن الصندوق يتعامل مع الأزمات كعلاج سريع المفعول وقصير المدي أن مجموعة الدول الممثلة بالصندوق سيصبح 190 دولة قريبًا في شكل بعثات مقيمة، مؤكدًا أنها كانت من قبل 189 دولة.
