قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الإثنين، إنه تم توقيع بروتوكول ثلاثي للتعاون بين كل من وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والبنك الزراعي لتدبير رؤوس ماشية مستوردة محسنة وراثيًّا، سريعة النمو؛ لتوزيعها على صغار المربين للتربية والتسمين. يأتي ذلك في إطار تبني الدولة سياسات جديدة تهدف إلى زيادة المطروح من اللحوم الحمراء الجيدة، والمساهمة في تخفيض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني، والذي يتماشى مع دور وزارة الزراعة في مجال تنمية الثروة الحيوانية، وذلك من خلال الدور القومي الذي يقوم به البنك الزراعي المصري بتوفير التمويل اللازم لمختلف أنواع الأنشطة الحيوانية وتوفير التسهيلات الائتمانية للمربيين في نطاق المشروع القومي للبتلو، وبما يتواءم أيضًا مع الدور الوطني لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، من تدبير وتوفير اللحوم الحمراء؛ للمساهمة في تخفيض الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني وضبط الأسعار. وأضاف القصير أنه تم توقيع أيضًا بروتوكول تعاون آخر ثنائي بين وزارة الزراعة وجهاز الخدمة الوطنية؛ للتعاون في مجالات الإنتاج الحيواني والرعاية البيطرية؛ بهدف تطوير وتعظيم الثروة الحيوانية والخدمات البحثية. يأتي ذلك في إطار تنفيذ سياسة الدولة في مجال التنمية الزراعية، خصوصًا في ما يتعلق بمجالات الإنتاج الحيواني والرعاية البيطرية لتحقيق التطوير والتنمية المستدامة للثروة الحيوانية، وفي إطار مسؤوليات وزارة الزراعة متمثلة في (قطاعاتها وهيئاتها ومراكزها البحثية، وما تضمه من معاهد بحثية متخصصة) من مهام تتعلق بإعداد وإجراء الدراسات والبحوث الخاصة بتنمية وتحسين الإنتاج الحيوانى والسمكي والداجني والاستفادة التطبيقية من نتائج تلك البحوث، وبما يتواءم مع مسؤولية الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، التي تعتبر واحدة من الجهات الإنتاجية لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والتي تهدف إلى بناء القدرات الفنية وزيادة الثروة الحيوانية ودعم أنشطة البحث العلمي، والتدريب، وعملاً على تضافر جهود كل من وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية في النهوض بالمشروعات الزراعية. وأشاد وزير الزراعة، بدور جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في توفير الرؤوس المستوردة المحسنة مع تسليمها إلى صغار المربين من خلال البنك الزراعي المصري، مشيرًا إلى أن بروتوكول التعاون في هذا المجال بنحو 2 مليار جم؛ وهو يمثل تدعيمًا إضافيًّا من جانب جهاز الخدمة الوطنية للمشروع القومي للبتلو، وبما يتواءم مع مسؤولية الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، التي تعتبر واحدة من الجهات الإنتاجية لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والتي تهدف إلى بناء القدرات الفنية وزيادة الثروة الحيوانية ودعم أنشطة البحث العلمي والتدريب. ومن ناحيته، أكد المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، حرص الوزارة على تهيئة المناخ وفتح آفاق للاستثمارات الزراعية بفرص تمويلية تحفيزية، مع العمل على تطوير ورفع كفاءة كل مشروعات وأنشطة الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، طبقاً للمواصفات القياسية، والتي تحسن من جودة المنتج المحلي وتزيد العائد الاقتصادي. ومن جانبه، أوضح طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة التنسيق وتضافر جهود العاملين فى كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والبنك الزراعي المصري، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لتذليل أية مشكلات تواجه المستفيدين من المشروع القومي للبتلو المحلي والمستورد على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها؛ مما انعكس على توفير كميات اللحوم واستقرار أسعارها.
