مديرة حملة بايدن تحذر: لا نستطيع التقليل من ترامب.. قد يفوز

نبّهت حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن، في مذكرة من ثلاث صفحات، من احتمالية فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة، لا سيّما وأن السباق "متقارب بشدة" في بعض الولايات الحاسمة، بما في ذلك ولايتيّ أريزونا وكارولينا الشمالية.
وحذّرت جين أومالي ديلون، مديرة حملة بايدن، من التراخي، منوّهة باستطلاعات الرأي غير المؤكدة والدروس المستفادة من فوز ترمب المفاجئ في عام 2016، وذلك في المذكرة المُرسلة إلى أنصار الحملة السبت.
وكتبت ديلون في المذكرة، التي قالت شبكة "فوكس نيوز"الأمريكية إنها حصلت عليها: "الحقيقة أن هذا السباق أقرب بكثير مما قد يقترحه بعض الخبراء الذين نراهم على تويتر وعلى التلفزيون"، مُحذرة من احتمالية عدم دقة الاقتراع الذي يظهر تقدم بايدن.
وكتبت ديلون: "أفضل استطلاعات الرأي يمكن أن تكون خاطئة والمتغيرات مثل نسبة المشاركة تعني أنه في عدد من ولايات المتأرجحة نحن متعادلون".
وكانت الرسالة الموجهة إلى المؤيدين من أجل الضغط في المرحلة الأخيرة لزيادة الإقبال والتبرعات، وقالت المذكرة "إننا بحاجة إلى القيام بحملة كما أننا نتخلف"، وفق فوكس نيوز.
وكتبت ديلون: "إذا تعلمنا أي شيء من عام 2016، فهو أننا لا نستطيع التقليل من شأن دونالد ترمب أو قدرته على شق طريقه للعودة إلى المنافسة في الأيام الأخيرة من الحملة، من خلال أي تشويه أو تكتيكات مخادعة لديه تحت تصرفه".
وحدّدت مذكرة ديلون النقاط الإيجابية في حملة بايدن خلال الأيام الأخيرة من الانتخابات، بما في ذلك الميزة المالية لبايدن، وما يقرب من 3500 موظف يعملون للتنظيم في الولايات الحاسمة، والذي يعتبر أكبر برنامج لحماية الأصوات في التاريخ.
وقالت إنه وبينما أنفقت حملة بايدن أكثر من أي حملة رئاسية في التاريخ على الإعلانات، فإنه بالإمكان محو المزايا على الفور في حال حرّر مزيد من المليارديرات شيكات إلى لجان الحزب الجمهوري المؤيدة لترمب.
الأمر الذي عدّته "فوكس نيوز" إشارة على الأرجح إلى قطب الكازينو والرائد الجمهوري شيلدون أديلسون، وزوجته ميريام، اللذين ساهما بمبلغ 75 مليون دولار الشهر الماضي في دعم حاسم لترمب.
وخلال عطلة نهاية الأسابيع الثلاث المقبلة، تحتاج حملة بايدن إلى "مضاعفة قدراتها" على توعية الناخبين في 17 ولاية وجمع 234 مليون دولار بحلول 3 نوفمبر، بحسب المذكرة.
كما تستعد الحملة أيضًا لمشاكل محتملة في أماكن الاقتراع والأصوات المتنازع عليها، مع 17 خطًا ساخنًا للناخبين في ولاية معينة و "آلاف المحامين والمتطوعين" يعملون على حماية الناخبين.
وكتبت ديلون: "لا يمكننا الشعور بالرضا عن الذات لأن الحقيقة المؤلمة للغاية هي أن دونالد ترمب لا يزال بإمكانه الفوز في هذا السباق".
سيقرر الناخبون الأمريكيون في الثالث من نوفمبر المقبل ما إذا كان ترامب سيبقى في البيت الأبيض لأربعة أعوام أخرى.
ويواجه ترامب الجمهوري تحديا من جانب مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، الذي سبق له أن تولى منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس باراك أوباما، والمنخرط في الحياة السياسية الأمريكية منذ سبعينيات القرن الماضي.
وحتى يوم الجمعة، أدلى نحو 20 مليون أمريكي بأصواتهم عبر الاقتراع شخصيًا أو بالبريد، وفق موقع "يو إس إيليكشن بروجكت"، لتقصي المعلومات والأرقام حول الانتخابات. بينما أدلى نحو 6 ملايين أمريكي بأصواتهم في الفترة ذاتها خلال التصويت المبكر عام 2016.