قبل ساعات قليلة من المناظرة الرئاسية الأولى المرتقبة بين الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى لولاية ثانية، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، في السباق إلى البيت الأبيض، تبادلا حملتي المرشحين الاتهامات؛ حيث زعمت حملة ترامب أن منافستها نكثت اتفاقًا بتفتيش المرشحين قبل المناظرة، لتثبت عدم حيازتهما سماعات إلكترونية، وطالبت بفواصل عدة خلال المناظرة. وردت حملة بايدن قائلة إن مرشحها لن يضع سماعة أذن بالطبع، ولم نطالب أبدًا بفواصل مثلما تزعم حملة ترامب. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن نائبة مدير حملة بايدن، كايت بيدنجفيلد، قولها إن كنا سننجر إلى هذه اللعبة، أتعلمون أن فريق ترامب طلب من كريس والاس مدير المناظرة ومذيع قناة "فوكس نيوز" عدم ذكر حصيلة وفيات وباء كورونا، ولو مرة واحدة خلال المناظرة وواصلت حديثها قائلة، إنه يمكن اعتبار حديثي تأكيدًا من جانب حملة بايدن الانتخابية، متابعة بالقول: "أرأيتم كم يسهل طرح ما يشتت الانتباه؟" ومن جانبه، نفى تيم مارتو المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية، التقدم بأي طلب من هذا النوع إلى مدير المناظرة كريس والاس. وأكد متحدث حملة ترامب، في بيان مساء اليوم، أن كل هذا محض كذب مشددًا على أنهم لم يطلبوا شيئا من والاس، مضيفًا "إنها قمة التسييس لأزمة تطال الصحة العامة". ويعتقد مارتو، أن بايدن يحاول صرف الأنظار عن عدم التزامه بالتفتيش للكشف عن وجود سماعات أذن إلكترونية، ووفقا لهذه النظرية يمكن أن يتم استخدام سماعة الأذن، لإعطاء المرشح الأجوبة، أو بالخضوع لفحص للكشف عن منشطات، وعن احتياجه فواصل عدة خلال مناظرة مدتها 90 دقيقة، في إشارة إلى التصريحات التي يطلقها ترامب على منافسه بأنه يعاني من الخرف وحديثه مؤخرًا عن تعاطيه منشطات، الأمر الذي سخر منه بايدن. من جانبها، علقت لجنة المناظرات الرئاسية (وهي لجنة مستقلة معنية بتنظيم المناظرات) على الاتهامات المتبادلة بين حملتي المرشحين، قائلة: "إننا لا نعلم شيء بالمطالب والمزاعم المتبادلة بين الحملتين الانتخابيتين، التي أصبحت موضع خلاف حاد قبل أولى المناظرات الرئاسية". ونقلت "واشنطن بوست" عن فرانك فاهرينكوف رئيس اللجنة عندما سُئل عن الأمرين قوله: "يجب أن يتحدثوا مع بعضهم البعض. لم تسمع اللجنة بأي من هؤلاء" مضيفًا: "هذا مذهل ، أليس كذلك؟ لا يمكنك اختلاقها". وقال فاهرينكوف إنه كان في طريقه إلى مركز المناظرة. حيث من المفترض أن يقوم المرشحون بالتجول بعد ظهر اليوم. مؤكدًا أن لجنة المناظرات لم تكن على علم بعد بمن سيحضره ترامب للمناقشة كضيوف.
