تواصل وزارة الموارد المائية والري، الاستعدادات الخاصة بموسم الفيضان والتعامل مع حالات الجرف الخاصة ب "الفيضان"، التي بدأ في ارتفاع مناسيب نهر النيل بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية. وقالت الدكتور إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط ورئيس مركز التنبؤ بوزارة الري، إن المركز يعمل علي حساب معدلات الأمطار التي تتساقط علي دول أعالي نهر النيل حتى وصولها للبلاد بشكل يومي، مشيرة إلى الاستعانة بأحدث التقنيات لالتقاط صور الأقمار الصناعية و تحميل النماذج الرياضية لتحديد كمية الأمطار المتساقطة وموعود سقوطها. وأضافت "السيد" لمصراوي، أن وزارة الري تعقد اجتماعين كل أسبوع لبحث المستجدات الخاصة بموسم الفيضان التي أكدنا أكثر من مرة ارتفاعه بشكل كبير م خلال اجتماع لجنة إيراد نهر النيل والأخرى اجتماع لجنة القيادات، لافتة إلي وضع 3 سيناريوهات للتعامل حال جاء بقوة متزايدة بنسبة 10% سوف يتم التصريف المائي كا العادة، وحال جاء أقوى بنسبة 50% كما هو متوقع سوف يتم تصريف كل الزيادات عبر المصارف والمجاري المائية وفتح مفيض توشكي،وحال جاء اقوي من ذلك سوف يتم رفع حالة الطوارئ. وتستعد وزارة الموارد والري، بكافة قطاعاتها وهيئاتها، لمجابهة السيول والأمطار المتوقع حدوثها خلال مواسم الخريف والشتاء، من خلال تجهيز بحيرة ناصر، الواقعة خلف السد العالي، والتي تعد من أهم النقاط الاستراتيجية في احتواء كميات المياه القادمة من الهضبة الإثيوبية. وقال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن أجهزة الوزارة ترفع درجة الاستعداد لموسم الفيضان الذي بدأ في أول أغسطس لمدة 3 أشهر، مشيرا ً إلي أن هناك متابعة لموقف الفيضان على مدار الساعة ووضع سيناريوهات التعامل معه. وأضاف "السباعي"، لمصراوي، أن السد العالى وبحيرة ناصر يستطيعان استيعاب المياه الواردة، ونستطيع إدارة الفيضان بشكل أمثل، وأن الفيضان يختلف حجمه ونوعه كل عام، وكل المؤشرات تقول إنه فوق معدلات المتوسط هذا العام، لافتاً إلي أن منسوب المياه تتم متابعته ساعة بساعة. وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن منشآت السد العالي قادرة على التعامل مع كميات المياه التعامل مع منسيب المياه، من خلال خفض المنصرف من السد حسب الاحتياج. وفي ذات السياق أكد المهندس سيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري،بأنه تم تنفيذ بحيرات وأعمال صناعية وتأهيل سدود وادى الجرافي والعديد من الأعمال المقترحة علاوة على الأعمال المقترحة لحماية المناطق المعرضة للسيول،بقيمة إجمالية 927.5 مليون جنيه، وكذلك أعمال الحماية المقترح تنفيذها ضمن المرحلة الثالثة للحماية من أخطار السيول بقيمة تقديرية مليار جنيه. وقال "سركيس"، لمصراوي، إنه تم تطهير 14 مخر سيل والتأكيد على هيئة الصرف بسرعة الإنتهاء كافة إجراءات الاستعداد لمجابهة مخاطر السيول وكذلك التأكيد على جاهزية قطاعات وجسور المصارف لمجابهة أي طارئ، مشيرا إلي عمل التنسيق اللازم للتأكد من الحماية من مخاطر السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار. وكان قد اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء،اجتماع مجلس الوزراء،أمس، عبر تقنية " الفيديو كونفرانس"؛ بالدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية،استعداداً لمواجهة السيول التي يمكن أن تتعرض لها البلاد خلال الفترة المقبلة.