أثينا ترفض سحب أسلحتها من الجزر اليونانية وتوجه رسالة لتركيا

أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنه يرفض بشكل قاطع سحب أسلحة بلاده من الجزر اليونانية، وذلك على خلفية الاعتراضات التركية التي زعمت أن أثينا تؤجج بذلك الصراع في المتوسط.
وقال ميتسوتاكيس، حسبما نقلت عنه فضائية العربية، إن "سحب سلاحنا من الجزر اليونانية غير قابل للتفاوض".
فيما أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن استعداد بلاده للحوار مع تركيا، شريطة أن تستمر الأخيرة في إجراءات التهدئة، خاصة بعدما سحبت اليوم سفينة التنقيب أورتش رئيس من شرق المتوسط.
من جهته، قال وزير التنمية اليوناني أدونيس جورجيادس، اليوم الأحد "إن تركيا بدأت تفهم أن سياسة الاستفزازات غير مجدية، مؤكدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسياسته الحالية لا يمكن أن يواجه العالم المتحضر".
وأضاف الوزير اليوناني في تصريحات تلفزيونية أوردتها صحيفة (جريك سيتي تايمز) اليونانية في نسختها الإلكترونية "لقد بدأت تركيا تفهم أن سياسة الاستفزازات هذه لا تقودهم إلى أي مكان، مشددا على أن أثينا بعثت برسالة إلى أنقرة مفادها بأنها إذا تحركت نحو الصراع فستخسر، أما إذا تحركت نحو السلام والمصالحة فلديها محاورون بحسن نية من أجل إيجاد حل".
يأتي ذلك بعد عودة سفينة التنقيب "أوروك ريس" التركية إلى منطقة قريبة من ميناء أنطاليا جنوب تركيا، في وقت سابق اليوم، عقب الضغوط الدولية والتلويح الأوروبي بإمكانية فرض عقوبات على أنقرة جراء أعمالها التنقيبية في شرق البحر المتوسط، في مياه تعتبرها اليونان منطقة اقتصادية خالصة لها.
ومن جهتها، قالت رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو "إن العلاقات اليونانية التركية تمر بمرحلة صعبة وخطيرة، مؤكدة أن الأنشطة الاستفزازية من جانب أنقرة تخلق حواجز بين الشعبين".
وجاءت تصريحاتها خلال زيارتها اليوم لجزيرة "كاستيلوريزو" لحضور احتفال بمناسبة ذكرى استقلال الجزيرة عن الحكم الإيطالي الفاشي، وهي الجزيرة الواقعة على بعد كيلومترين فقط عن السواحل التركية، والتي أصبحت مؤخرا في قلب التوترات بين اليونان وتركيا بشأن السيادة وحقوق التنقيب عن الطاقة.