قرر المستشار حسن أباظة، رئيس نيابة ثان العامرية في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، حبس 8 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق في واقعة مصرع شخص وإخفاء جثته أثناء التنقيب عن الآثار أسفل منزل بمنطقة العجمي. وأمر رئيس نيابة العامرية ثان بالتحفظ على حفرة عمقها 5 أمتار بالمنزل المشار إليه، وتشكيل لجنة هندسية لمعاينة المنزل، وتشريح جثة المتوفى، لبيان سبب الوفاة. كان قسم شرطة العامرية ثان، تلقى بلاغًا بالعثور على جثة شخص مجهول في الملاحات أسفل كوبري الثروة السمكية، وانتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ. وتبين من الفحص أن الجثة لرجل في الأربعين من العمر في بداية التعفن الرمي، يرتدي كامل ملابسه، ملفوف في ملاءة سرير حمراء اللون، ولا توجد به إصابات ظاهرة، ويرجح وفاته منذ عدة أيام. وجه اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمد عبدالوهاب، مدير إدارة البحث الجنائي، واللواء محمد الجمسي، رئيس المباحث، والعميد رمضان عبدالرحمن وكيل مباحث غرب الإسكندرية، لكشف غموض الواقعة. وبفحص البصمات جرى تحديد هوية الجثة، وتبين أنها لشخص يدعى "خليل.م.خ.ف" 45 عامًا، نقاش، مقيم بمنطقة وادي القمر، بدائرة قسم شرطة الدخيلة غرب الإسكندرية. وتوصلت التحريات إلى أن المتوفي منفصل عن زوجته منذ فترة طويلة، ولا تربطه أي صلة أو علاقة بباقي أفراد أسرته، ويقيم رفقة مجموعة من العمال في شقة مستأجرة، إلا أنه اختفى منذ أسبوع، ولم يحرر أحدًا محضرًا بغيابه. وأسفرت جهود فريق البحث عن المتوفي شوهد قبل اختفائه بصحبة صديقه "ح.ا"، والذي تربطه صداقة بآخر يدعى "مصطفى" يمتلك منزلًا بمنطقة العجمي. وكشفت التحريات أن صاحب المنزل المذكور استعان بآخرين، بينهم المتوفي، للتنقيب عن الآثار أسفل المنزل، بعدما أقنعه بعض الدجالين بوجود خبيئة آثار أسفله، أملًا في تحقيق حلم الثراء السريع. ووفقًا للتحريات، بدأ المتهمون والمتوفي عملية الحفر أسفل المنزل لمدة أسبوع داخل حفرة عمقها 5 أمتار، إلا أن الرمال انهارت عليه داخل الحفرة ولقي مصرعه، وتخلص شركاؤه من الجثة بموقع العثور عليها. تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة العامرية ثان، وباشرت النيابة العامة التحقيق.