بعد ساعات من الزيارة.. إثيوبيا: نجحنا في "مهمة دبلوماسية" بالسودان

قال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاتشو، إن رئيس الوزراء آبي أحمد نجح في "مهمة دبلوماسية" خلال زيارته الرسمية التي استغرقت عدة ساعات إلى السودان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا)، الخميس.
كان آبي أحمد وصل إلى الخرطوم، الثلاثاء، على رأس وفد رفيع المستوى ضمّ وزراء الدفاع والخارجية والمياه والري والطاقة، وعدد من كبار المسؤولين. وحظى باستقبال أخوي حافل.
وأجرى رئيس الوزراء الإثيوبي محادثات مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، حول الشؤون الثنائية والإقليمية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، فضلًا على القضايا المتعلقة بسد النهضة.
ووفق وزير الخارجية الإثيوبي، أطلع آبي أحمد قادة السودان على أهمية سد النهضة وفوائده لأديس أبابا. واتفقوا على أن المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي حولد السد تمثل "علامة بارزة يمكن للأفارقة من خلالها تقديم حلول أفريقية لمشاكلهم".
وخلصت المباحثات الإثيوبية السودانية، بحسب أندارجاتشو، إلى توافق في الآراء حول تعزيز العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا بما يعود بالفائدة على أفريقيا، إضافة إلى تعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي الإقليمي، والتعهّد بالالتزام بتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكّد وزير الخارجية الإثيوبي، في هذا الصدد، أن العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم "طويلة الأمد" وتتجاوز العلاقات بين حكومتيهما.
ووفق بيان صحفي مشترك في ختام الزيارة، شدّد الجانبان على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت مِظلة الاتحاد الأفريقي، بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحين معها وتجعل من سد النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدول.
كان حمدوك أبدى ترحيبه بزيارة آبي أحمد، مُعربًا عن تطلعه إلى تعزيز "المصالح المُشتركة، وتعميق الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين". كما أعرب عن امتنانه لإسهام إثيوبيا في الانتقال السلمي للسلطة بالسودان.
وأشاد الجانبان بالتقدم الذي تحقّق في معالجة المسائل العالقة فيما يخص خط الحدود والمناطق الحدودية، ووجّها الآليات المشتركة في هذا الشأن بمواصلة عملها بنفس روح التعاون والإنصاف والعقل المفتوح للوصول لحلول مقبولة للطرفين للمسائل العالقة.
ومن المقرر أن يُجري حمدوك زيارة رسمية لإثيوبيا قريبًا، بحسب "إينا".