كشفت دراسة تحليلية أجرتها كاسبرسكي، رصد نحو 492.5 ألف هجمة تصيد إلكترونية خلال الربع الثاني من العام الجاري. وقالت الدراسة، إن هجمات التصيّد أصبحت أكثر تركيزًا في توجيهها إلى المستهدفين؛ إذ عثر الخبراء الأمنيون لدى الشركة على عدد من الحيل الجديدة التي تضمّ رسائل رفض إلكترونية من الموارد البشرية وهجمات مستترة في شكل إشعارات تسليم للطلبيات. وقالت الشركة في بيان إنها استطاعت أن تكشف عن نحو 2.6 مليون هجمات تصيد في مصر ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عُمان. ويُعدّ التصيّد أحد أقدم أنواع الهجمات الرقمية القائمة على ما يُعرف بالهندسة الاجتماعية، وأكثرها مرونة، ويُستخدم بعدّة طرق ولأغراض مختلفة للإيقاع بالمستخدمين غير الحذرين عبر جذبهم إلى موقع ويب ما وحثّهم على إدخال معلوماتهم الشخصية، التي غالبًا ما تتضمن بيانات اعتماد مالية مثل كلمات المرور الخاصة بالحسابات المصرفية أو تفاصيل البطاقات البنكية أو تفاصيل تسجيل الدخول إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. ويمكن لوقوع هذه المعلومات في الأيدي الخطأ أن يُفسح المجال أمام العديد من العمليات التخريبية، مثل سرقة الأموال أو اختراق شبكات الشركات، الأمر الذي يجعل التصيّد طريقة شائعة لإصابة الأهداف. وبحسب التقرير، تأثر المستخدمون في المملكة العربية السعودية أكثر من غيرهم بهذا النوع من التهديدات؛ إذ اكتشف أكثر من 973 ألف هجوم تصيد فيها خلال ثلاثة أشهر الربع الثاني، تلتها دولة الإمارات (617,347)، ثم مصر (492,532)، ثم سلطنة عمان (193,379) فقطر (128,356) فالكويت (106,245) وأخيرًا مملكة البحرين (67,581). ويعتبر التصيد طريقة قوية للهجوم لأنه يجري على نطاق واسع؛ فإرسال موجات هائلة من رسائل البريد الإلكتروني تحت غطاء أسماء لجهات رسمية أو الترويج لصفحات مزيفة، يزيد فرص نجاح المحتالين في السعي وراء بيانات دخول المستخدمين المستهدفين إلى حساباتهم. ومع ذلك، فقد أظهرت الأشهر الستة الأولى من العام 2020 جانبًا جديدًا لهذا الشكل المعروف من الهجمات.
