فادت بيانات الشرطة الإثيوبية بمقتل ما لا يقل عن 166 شخصا خلال الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الستة الماضية. واندلعت الاحتجاجات بوفاة المغني الشهير هاشالو هونديسا إثر إطلاق النار عليه فى ضاحية جيلان كوندومينيومز على مشارف أديس آبابا الاثنين الماضي. وحمّل جمهوره قوات الأمن المسؤولية عن جريمة قتله التي رأوا أن لها "دافعا سياسيا". وتسببت الجريمة في احتجاجات عنيفة في العاصمة أديس أبابا وكذلك منطقة أوروميا المضطربة، التي قالت الشرطة إن الأغلبية العظمى من قتلى الاحتجاجات-156- قد سقطوا فيها. ويرى كثيرون أن موسيقى هاشالو تدافع عن حقوق عرقية الأورومو بإثيوبيا، وهي العرقية الأكبر في الدولة متعددة العرقيات. ويشكو أبناء هذه العرقية من تهميش الحكومة لهم منذ أمد طويل. وقال جيرما جيلان نائب رئيس شرطة أوروميا، لوسائل الإعلام الرسمية الليلة الماضية، إن 11 من أفراد الشرطة كانوا من بين القتلى في أوروميا. وقال إن عشرة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد الشرطة، قتلوا في أديس أبابا. وسادت حالة من الهدوء في العاصمة اليوم الأحد. وأدت الاحتجاجات في منطقتي أوروميا وأمهرة إلى استقالة رئيس الحكومة السابق هايلي ماريام ديسالين وتولي رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد المنصب في أبريل 2018.
