"اللاعبون يتجاهلونه وشرط لإنقاذه".. مصير مجهول ينتظر مدرب برشلونة

قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن تعثر برشلونة أمام سيلتا فيجو على ملعب بالايدوس لم يكتف بتهديد آمال الفريق الكتالوني في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني فقط، بل امتدت آثاره السلبية لأبعد من ذلك.
وكان برشلونة تعادل مع سيلتا فيجو بنتيجة (2-2) أمس السبت، ليرفع الفريق الكتالوني رصيده إلى 69 نقطة ويمنح ريال مدريد فرصة للانفراد بالصدارة حين يواجه إسبانيول متذيل الترتيب، على ملعب الأخير.
وقالت "ماركا" المدريدية، اليوم الأحد، إن برشلونة كان يأمل في تطور المستوى مع استئناف الليجا بعد حصول الفريق على فرصة للتحسن من خلال العمل مع المفاهيم التكتيكية للمدير الفني الجديد كيكي سيتين.
وأضافت أنه رغم عودة لويس سواريز للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة، ظل الفريق بنفس مستواه كما كان قبل التوقف، عندما لم يكن كافيًا للفوز بدوري أبطال أوروبا، بحسب تصريحات النجم ليونيل ميسي نفسه.
وأشارت إلى أن كيكي سيتين تُرك بمفرده وفقد الثقة في غرفة الملابس بعد عدم نجاحه في تصحيح الوضع الحالي، مضيفة أنه نادرا ما يتحدث إلى لاعبيه ومساعديه في الجهاز الفني، ويترك الأمر لمساعده إيدر سارابيا.
وكشفت الصحيفة أن هناك لاعبين ببرشلونة يتجاهلون سيتين عندما يتحدث إليهم في التدريبات، مؤكدةً أنه في بعض المناسبات غادر بعض أصحاب الوزن الثقيل في الفريق معسكر التدريب لشعورهم بإضاعة الوقت.
ولفتت إلى أن تصريحات سواريز لم تكن من قبيل المصادفة، حيث خرج مهاجم الفريق ليوجه اللوم إلى المدربين عند سؤاله عن سبب التعثرات الكثيرة خارج الأرض: "إن المدربين هم الذين يجب أن يحللوا ذلك الأمر".
وأوضحت أن تعامل سيتين مع آرثور لم يساعد على تقوية علاقة المدرب بلاعبيه، ليبدأ جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة بمعرفة أن الرهان على سيتين لم يكن ناجحًا، لأنه على علم بالخلل بين المدرب واللاعبين.
وأكدت "ماركا" أنه إذا لم تكن نتائج برشلونة جيدة في الفترة المقبلة، فإن مستقبل المدرب بين أسوار البارسا سيكون مهددا بشكل واضح بعدما فقد ثقة الفريق، لأنه لن يتمكن من التعامل مع الوضع في الموسم المقبل.
وأنهت الصحيفة تقريرها: "يعتقد الكثير أن الفوز بالدوري الإسباني سيضمن بقاء سيتين، لكن في الوقت الحالي يبدو أن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هو الحالة الوحيدة التي ستسمح بإنقاذ صاحب ال61 عاما".
وكان برشلونة أعلن في يناير الماضي تولي كيكي ستين تدريب الفريق خلفا للإسباني إرنستو فالفيردي بعدما انهالت عليه الانتقادات، لكن المدرب الجديد خسر صدارة الليجا وتعرض للإقصاء من ربع نهائي كأس الملك.
يُذكر أن برشلونة كان متصدر الليجا قبل 12 يوما، لكنه تعادل في مباراتين متتاليتين خارج ملعبه ضد إشبيلية وسيلتا فيجو، ليخطف الريال الصدارة متفوقا على غريمه بالمواجهات المباشرة وتصبح أمامه فرصة للانفراد بها.