50 % تراجعًا في الطلب على الدواجن بسبب غلق المطاعم وتوقعات بالتحسن الفترة المقبلة

شهد سوق الدواجن تراجعا في الطلب على الشراء خلال الفترة الماضية، نتيجة غلق المطاعم والفنادق بسبب تداعيات أزمة كورونا، بحسب ما ذكره متعاملون بتجارة الدواجن لمصراوي.
وقال التجار إن الطلب على الدواجن انخفض إلى نصف منذ أزمة فيروس كورونا بعدما أغلقت المطاعم والفنادق بجانب تراجع الطلب من الأسر، وهو ما خفض أسعار الدواجن.
لكن مع عودة الفنادق للعمل في الأيام الماضية وفتح المطاعم بداية من السبت المقبل من المتوقع أن يتحسن الطلب نسبيا.
وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق الدواجن شهد تراجعًا في الطلب على الشراء بنسبة 50% خلال الفترة الماضية نتيجة غلق الفنادق والمطاعم، وفقا للإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة خلال الفترة الماضية للحد من انتشار كورونا.
وهو الأمر نفسه الذي ذكره نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجي الداوجن، وقال إن غلق الفنادق والمطاعم سبب تراجعًا في الطلب وانخفاضا في أسعار الدواجن بالأسواق خلال الفترة الماضية.
وكانت الحكومة قررت إغلاق الفنادق والمطاعم منذ منتصف مارس الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا، قبل أن تعيد فتحها اعتبارا من السبت المقبل.
وانخفض سعر كرتونة البيض بنحو 10 جنيهات، لتصل إلى 22 جنيها بالمزرعة مقابل 32 جنيها قبل إغلاق المطاعم والفنادق، وفقا لقول السيد.
وذكر السيد، أن تراجع الطلب بالسوق سبب خسائر لمربي الدواجن وخروج صغار المربين من السوق.
وبحسب السيد فإن تكلفة إنتاج الدواجن والبيض أصبحت أعلى من سعر بيعها، مشيرًا إلى أن تكلفة إنتاج كرتونة البيض الآن نحو 29 جنيها لكنها تباع بنحو 22 جنيها، فيما تبلغ تكلفة إنتاج الدواجن البيضاء ما بين 24 و25 جنيهًا للكيلو لكنها تباع بنحو 22 جنيها في المزرعة.
ويقول نبيل درويش، إن الطلب على الدواجن من الفنادق والمطاعم يمثل نحو 25% من إجمالي إنتاج مزارع الدواجن بمصر.
وأضاف درويش، أن تراجع الطلب من ناحية الفنادق والمطاعم لم يعوضه المواطن، حيث انخفض أيضا الطلب من ناحية المواطنين بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وتظهر نتائج دراسة حديثة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن استهلاك الأسر المصرية من البروتينات تراجع بنسب تصل إلى الربع، خلال أزمة فيروس كورونا عما كان قبل ظهور الفيروس.
وبحسب الدراسة انخفض استهلاك الأسر المصرية من اللحوم خلال أزمة كورونا بنسبة 25.7% والطيور بنسبة 22.8% والأسماك بنسبة 17.5%.
وقال التجار، إن أزمة كورونا تسببت في فقد عدد من العمال وظائفهم بجانب انخفاض رواتب البعض الآخر.
وبحسب السيد، "من كان يشتري كل أسبوع دجاجة للبيت في الأوقات العادية، بعد أزمة كورونا وفقد العمل أصبح يشتري كل أسبوعين".
وطالب السيد، بوجود آلية محددة لتنشيط العمل من كل الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة، وزيادة الطاقة الإنتاجية مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية للمواطن، وانضباظ للأسعار خلال الفترة المقبلة.
وتوقع السيد، أن تساهم عودة العمل بالمطاعم والفنادق خلال الفترة المقبلة في الحد من الخسائر التي حدثت لصغار المربين خلال الفترة المقبلة، وتحسن الطلب مرة أخرى من جانب المطاعم والفنادق.
وقررت الحكومة اليوم إعادة فتح الفنادق والمطاعم مرة أخرى اعتبارا من السبت المقبل مع السماح بتواجد 25% من طاقتها الاستيعابية.
وسجل سعر كيلو الدواجن البيضاء اليوم، بسعر يتراوح بين 21 و22 جنيها بالمزرعة، ويباع للمستهلك بسعر يتراوح بين 26 و27 جنيها، وفقا لقول السيد.
ويصل سعر كرتونة البيض بالمزرعة إلى 22 جنيها، وتباع بالأسواق بنحو 27 جنيها، ويصل سعر كيلو الدواجن البلدي بين 27 و28 جنيها، ويباع للمستهلك بنحو 32 جنيها، بحسب السيد.
وبحسب رئيس الشعبة، فإن سعر الكتكوت يتراوح بين 9 جنيهات و12 جنيها، وهذا السعر يعتبر مرتفعا وذلك لارتفاع تكلفة إنتاجه.
وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، وهذا الإنتاج يحقق اكتفاءً ذاتيا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%.
"الأرز بدل اللحوم".. كيف أثر كورونا في مائدة طعام المصريين؟