توقع خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، أن تشهد الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية تحسنا خلال الربع الرابع من العام الجاري، شريطة وضوح خطة دعم الصادرات وتوافر التمويل المطلوب. وقال أبو المكارم في بيان اليوم الأربعاء، أن خريطة التصدير ستختلف في 2020 من دول ألغت طلبياتها مثل الدول الأوروبية إلى دول أخرى تشهد زيادة في الطلب خلال المرحلة القادمة وهي الدول العربية والأفريقية. وأضاف أن إقامة البعثات التجارية الخارجية تعد الأداة الأمثل للتسويق عقب انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد خاصة أن الموقف الأصعب للقطاع سيتضح بعد الأزمة. وذكر أبو المكارم أن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يعكف حاليا على دراسة الأسواق التي يوصي بتوجيه بعثات لها، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة لنمو قطاع الصناعات الكيماوية بالسوق الأفريقي. وكشف عن إعداد المجلس لاستراتيجية مصغرة تعني بالتوجه نحو الدول الأفريقية وبالأخص إلى 18 سوقا أفريقيا وهي كينيا، والسودان، وزامبيا، وأوغندا، ونيجيريا، وتنزانيا، وأنجولا، والجابون، والسنغال، والكاميرون، وجيبوتي، وغينيا الاستوائية، والكونغو الديموقراطية، وجنوب أفريقيا، وإثيوبيا، وكوت ديفوار، وغانا، والصومال. وأشار أبو المكارم إلى أن المجلس يعمل على رفع صادراته لهذه الدول خلال الأعوام المقبلة، موضحا أن المنتجات المصرية تلقى رواجا كبيرا في تلك الأسواق. وقال إنه من المقرر التركيز على أسواق دول بعينها في كل عام لتحقيق أكبر استفادة ممكنة خلال المرحلة القادمة، وهو ما يمثل فرصة ذهبية للاستفادة من العجز في توريد المنتجات الصينية لهذه الدول. وأشار أبو المكارم إلى تنوع منتجات القطاع بين سلع وسيطة وتغذية ومدخلات إنتاج كافة القطاعات الإنتاجية والزراعية والصناعية فضلا عن المنتجات كاملة الصنع التي تباع للمستهلك النهائي مباشرة. وأكد أهمية الاستفادة من برامج المساندة المقدمة من الدولة الخاصة بالشحن لأفريقيا بجانب الاستغلال الإيجابي لمميزات السوق الأفريقي من تنوع شرائح الطلب وأذواق المستهلكين ومستويات الدخل ورغبة الدول الأفريقية في تعزيز التجارة البينية في القارة، والاستفادة من الإعفاءات الجمركية بنسبة 100% بين 13 دولة أفريقية.
