مشادة كلامية متكررة عادة ما تشهدها عربات قطارات السكة الحديد المختلفة، طرفها الأول بائع سجائر والثاني راكب؛ بسبب خلاف على قيمة الشراء، وعادة ما تنتهي بتدخل الركاب والفصل بين الطرفين لكن ما وقع بقطار الجيزة تلك المرة انتهى بجريمة شروع في قتل. قبل غروب شمس اليوم الخميس، بدت الأجواء عادية داخل أروقة قسم شرطة الحوامدية الواقع على الطريق الزراعي جنوب محافظة الجيزة، حتى وردت إشارة من شرطة النجدة بوجود استغاثة مفاداها "شاب مصاب في رقبته ولسه في الروح بجوار سور نقابة المحامين". أخطر العميد عادل أبو سريع مأمور قسم شرطة الحوامدية، رجال المباحث بقيادة الرائد إكرامي البطران، الذي وجه أحد معاونيه إلى محل البلاغ. فور وصول القوات، تبين صحة البلاغ، عُثر على شاب يرتدي بنطالا وقميصا، مصاب بجرح سطحي في الرقبة، وتم استدعاء سيارة إسعاف ومنقله إلى المستشفى لإيقاف النزيف. جهود البحث والتحري التي أشرف عليها العقيد أحمد نجم مفتش مباحث جنوبالجيزة، توصلت إلى أنه أثناء استقلال الشاب المصاب القطار، وقعت مشادة كلامية بينه وبين بائع سجائر بسبب خلاف على قيمة "علبة". حسب تحريات النقيب فاروق عبد القادر معاون مباحث الحوامدية، رفض بائع السجائر بيع علبة للشاب مقابل 20 جنيها وأصر على بيعها ب25 جنيها، فتطورت إلى مشاجرة، اعتدى خلالها البائع على الشاب بآلة حادة محدثا إصابته بمنطقة الرقبة. وعن سبب العثور على الشاب بالقرب من شريط السكة الحديد، كشفت التحريات تحت إشراف العميد عاصك أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن المصاب قفز من القطار أثناء سيره. تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
