انخفاض صادرات نفط دول أوبك في الشرق الأوسط بمقدار الربع الشهر الماضي

تراجعت إمدادات النفط الخام من الدول الشرق أوسطية الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" باستثناء إيران، خلال مايو الماضي، بمقدار الربع تقريبا لتصل إلى أقل مستوى لها منذ يناير 2017 على الأقل.
وجاء هذا التراجع في إطار تطبيق دول المنطقة لاتفاق تجمع "أوبك بلس" الذي تم التوصل إليه في أبريل الماضي لخفض إمدادات النفط في السوق العالمية بمقدار 7ر9 مليون برميل يوميا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن إمدادات النفط من السعودية والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والتي تمثل معا حوالي 72 في المئة من إجمالي إنتاج أوبك بلغت خلال الشهر الماضي حوالي 55ر14 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل بمقدار 42ر4 مليون برميل يوميا أي بنسبة 23 في المئة عن متوسط الإمدادات خلال أبريل الماضي.
وخفضت السعودية صادراتها خلال مايو الماضي بمقدار الثلث تقريبا حيث تقود المملكة جهود خفض الإنتاج في تجمع أوبك بلس ككل.
وتراجعت الصادرات السعودي بمقدار 93ر2 مليون برميل يوميا أي بنسبة 31 في المئة خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق، ليصل متوسط الصادرات إلى 41ر6 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات بلومبرج المعدلة.
في الوقت نفسه تراجعت صادرات الإمارات العربية المتحدة خلال الشهر الماضي إلى أقل مستوى لها منذ 14 شهرا لتسجل حوالي 57ر2 مليون برميا يوميا بانخفاض قدره مليون برميل يوميا أي بنسبة 28 في المئة عن أبريل الماضي.
كما خفضت دول أوبك الأخرى في منطقة الشرق الأوسط صادراتها بنسب أقل حيث تراجعت صادرات الكويت بمقدار 225 ألف برميل يوميا أي بنسبة 10 في المئة عن مستواها في أبريل الماضي وتراجعت صادرات العراق بمقدار 254 ألف برميل يوميا أي بنسبة 7 في المئة عن أبريل الماضي، لتصل صادرات العراق إلى أقل مستوياتها منذ يناير 2017 عندما اتفقت دول تجمع "اوبك بلس" على خفض الإمداددات في الأسواق العالمية لأول مرة.
وأشارت بلومبرج إلى صعوبة تحديد صادرات النفط الإيرانية نظرا لأنه لا يتم تسجيل شحنات النفط المصدرة من إيران إلا بعد وصول الناقلات التي تحملها إلى نقاط المتابعة مثل مضيق مالاقا في جنوب شرق آسيا وقناة السويس وهو ما يعني تأخر الحصول على البيانات الدقيقة لعدة أسابيع.