حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الاثنين، من وضع خزان النفط "صافر" العائم قرب ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، غربي البلاد، مشيرة إلى أنه "أصبح في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى". وقال محمد الحضرمي، وزير الخارجية في تغريدات نشرتها الوزارة على حسابها بموقع"تويتر" "في تدهور خطير في حالة خزان صافر العائم، حدث يوم الأربعاء الماضي تسرب للمياه داخل الخزان". وتابع الحضرمي :"لا تزال ميليشيات الحوثي ترفض السماح لفريق الأممالمتحدة بصيانته وتساوم للحصول على مكاسب سياسية برغم مطالبتنا وموافقتنا على كل مبادرات المبعوث والأممالمتحدة". وأشار الحضرمي إلى أنه بعث في خطاب هو الخامس للأمين العام للأمم المتحدة "محذرا من أن وضع خزان النفط صافر أصبح في غاية الخطورة أكثر من أي وقت مضى ما قد يؤدي إلى غرق أو تسريب أو انفجار الخزان في أي لحظة". وحمل وزير الخارجية، جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة، في حال وقوع أكبر كارثة بيئية في العالم. وطالب الحضرمي من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الميليشيات للسماح على الفور ودون شروط مسبقة بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة لخزان صافر قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في الإقليم والعالم. سبق وأن اتهمت جماعة الحوثي، الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، بمنع وصول الفريق الفني إلى خزان صافر العائم قرب ميناء رأس عيسى منذ أكثر من خمس سنوات، لإجراء الصيانة له أو تفريغ الحمولة التي يحويها. وتخضع معظم أجزاء مدينة الحديدة إلى جانب مينائي الحديدة ورأس عيسى لسيطرة جماعة الحوثي، بينما تسيطر قوات الجيش الحكومي على أطراف المدينة التي تشهد اشتبكات متقطعة بين الطرفين.
