دعوات فلسطينية لمساءلة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الصحفيين

دعت منظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم الأحد إلى مساءلة إسرائيل على ما ترتكبه من انتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة مسؤولة الإعلام فيها حنان عشراوي ، في بيان ، إن إسرائيل "تصعد اعتداءاتها ضد الصحفيين الفلسطينيين والأجانب، والمؤسسات الإعلامية" العاملة في الأراضي الفلسطينية.
ودعت عشراوي الهيئات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب إلى العمل على توفير الحماية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين وللمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية، ومحاسبة إسرائيل على "الاعتداءات الممنهجة" على الإعلام والإعلاميين.
من جهتها قالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن استهداف إسرائيل للصحفيين واستمرار ملاحقتهم واعتقالهم وعرقلة حركتهم "محاولات يائسة لحجب صوتهم الحر، وقطع الطريق على نقلهم للجرائم اليومية ضد الشعب الفلسطيني".
وذكرت الوزارة في بيان لها أن "غالبية صحفيي الأرض يحتفلون بهذا اليوم في الظروف الاعتيادية بأوسمة وجوائز، ولا يحتاجون لارتداء خوذ ودروع واقية، فيما يعمل الصحفي الفلسطيني في عين النار، ويكون هدفًا دائمًا لجنود الاحتلال".
وفي نفس السياق قال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) إن إسرائيل تعتقل 12 صحفيا فلسطينيا في سجونها.
وذكر بيان صادر عن نادي الأسير أن أقدم الصحفيين الأسرى محمود عيسى من القدس محكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات و(46عاما).
فيما قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) إنه رصد 104 اعتداءات ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الجاري ارتكبت إسرائيل 59 منها.
وطالب المركز المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط من أجل حماية الحريات الإعلامية والعمل الصحفي، وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ومحاسبة مرتكبي الاعتداءات ضدهم.
كما جدد المركز مطالبته للجهات الفلسطينية المسؤولة في الضفة العربية وقطاع غزة بإنهاء حالة الانقسام الداخلي المستمرة منذ منتصف عام 2007 ووقف الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية.
وتم إلغاء فعاليات سنوية معتاد تنظيمها في الأراضي الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بسبب التدابير الاحترازية المتخذة لمنع خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
من جهته ، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى بذل جهود استثنائية لحماية العمل الصحفي، ومنع أي انتهاكات من شأنها أن تؤثر على ممارسة هذا الحق، سواء على الصعيد الميداني أو في الفضاء الإلكتروني.
وذكر المرصد ، في تقرير له ، أنه وثق 162 انتهاكا بحق الصحفيين والصحافة منذ بداية جائحة كورونا إلى الآن تنوعت ما بين اعتقال وقيود على الوصول للمعلومات، ورقابة، واتهامات بتنظيم أخبار كاذبة ونشرها عبر الإعلام الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الهجوم اللفظي والجسدي.
وأشار إلى أن الانتهاكات المتصاعدة فاقمت المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون خلال الأزمة، إذ وثقت منظمة "برس امبليم كامبين" وفاة 55 صحفيا في 23 دولة جراء إصابتهم بفيروس كورونا، حيث يضطرون من أجل الحصول على المعلومات إلى دخول الأماكن الموبوءة سواء داخل المستشفيات أو مراكز الحجر الصحي، ويخاطرون بأرواحهم لنقل الحقيقة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه يقع على عاتق الحكومات الالتزام بحماية الحق في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، وذلك بموجب أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث جاءت مجموعة من المواد الواردة في العديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية لتنص على هذا الحق حتى في أوقات الطوارئ والأزمات.