أعلن محمد علي بكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا"، في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، أن حركة المسافرين جوا انعدمت بشكل كامل في منطقة الشرق الأوسط، مما تسبب بتوقف تدفق الإيرادات لشركات الطيران بسبب تداعيات فيروس كورنا (كوفيد-19)، ومهما حاولت الشركات تخفيض التكاليف فإنها لن تنجو من أزمة السيولة المالية. وأضاف البكري، في بيان صحفي، اليوم الخميس: لا شك أن انهيار قطاع النقل الجوي سيكون له آثار أكبر على اقتصادات الدول والعديد من الوظائف المتعلقة به، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط وبفضل موقعها الإستراتيجي تعتمد بشكل كبير على هذا القطاع، ودعم الحكومات الطارئ للقطاع سيكون ضروريا للحفاظ على الوظائف وضمان استمرارية عمل شركات الطيران. وعن مصر أكد البكري، أن التقارير توكد خسارة حوالي 13 مليون مسافر نتيجة التوقف بخسائر في الإيرادات حوالي 2.2 مليار دولار، ووضع 279,800 وظيفة في خطر، وأضرار على الاقتصاد المصري تصل إلى 3.3 مليار دولار. وقال البكري، إن حجم الخسائر المتوقعة على الإيرادات في المنطقة قد يصل إلى 24 مليار دولار بالمقارنة مع العام الماضي، بزيادة عن التوقعات السابقة بخمسة مليارات منذ بداية شهر أبريل، كما تعرضت 1.2 مليون وظيفة في القطاع والقطاعات المرتبطة به إلى خطر محتدم في منطقة الشرق الأوسط، بالمقارنة مع 0.9 مليون في التوقعات السابقة وأشار إلى انخفاض حركة المسافرين جوًاً بنسبة 51% خلال العام 2020 بالمقارنة مع العام الماضي، حيث أشارت التوقعات السابقة إلى 39% كنسبة انخفاض. وقال إن هبوط الاقتصادات المدعومة بقطاع الطيران في المنطقة أكثر من 66 مليار دولار من إجمالي 130 مليارا تشكله، حيث تشير التوقعات السابقة إلى هبوط 51 مليار دولار، وتعتمد هذه التوقعات على الدراسة التي أجراها "الإياتا" في حال استمرار فرض قيود السفر لمدة ثلاثة أشهر، مع الرفع التدريجي لبعض هذه القيود على السفر المحلي يليها رفع القيود على المستوى الإقليمي والدولي.
