فرحة بين أهالي قرية الهياتم بالغربية بعد انتهاء فترة الحجر الصحي (صور)

حالة من الفرحة العارمة سيطرت على أهالي قرية الهياتم التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي، الذي استمر 14 يوميًا، بعد اكتشاف 10 حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد من عائلة واحدة.
منذ الساعة الثامنة مساء اليوم الإثنين، رحلت قوات الأمن وتم فتح القرية مرة أخرى، وعادت الحركة لطبيعتها، وسمح للسكان بحرية التنقل.
قال المهندس سمير الشبراوي، أحد الأهالي، إن القرية بدأت في تطبيق الحظر منذ 14 يومًا بعد إصابة 10 من أسرة واحدة داخل القرية، ومنذ ذلك الوقت تعرضت القرية للتهكم والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وأنها بؤرة انتشار المرض.
ويصل تعداد سكان القرية إلى 90 ألف نسمة، بينما تبلغ مساحتها خمسة آلاف فدان، وبها 13 مدرسة لجميع المراحل التعليمية وخمسة معاهد أزهرية متنوعة، ما يجعل نسبة التعليم بها مرتفعة جدًا، وتكاد تكون خالية تمامًا من الأمية، وفق الشبراوي.
لفت الشبراوي، في السياق، أن "القرية شهدت قبل أزمة فيروس كورونا أزمات أخطر وتعافت منها، كان أكبرها أزمة حريق الهياتم الكبير 1977 الذي دمرها عن آخرها، ثم قامت وتعافت مرة أخرى، وجرى بناؤها من جديد على طراز أحدث وقتها، واليوم بفضل من الله وتوفيقه وبالإرادة والعزيمة والإصرار والصبر وجهود الدولة انحسر هذا الفيروس اللعين وأصبحت الهياتم أول قرية على مستوى جمهورية مصر خالية تمامًا من فيروس كورونا".
وتوجه بالشكر للجهات التنفيذية والأمنية والصحية بمحافظة الغربية لجهودها المخلصة في مشاركة أبناء القرية على تخطي هذه الأزمة.
وأوضح الشبراوي أن المريض رقم صفر الذي انتقلت له العدوى خلال تأديته عمله كمدير لأحد مطاعم البيتزا في طنطا، وأنه زار القرية مؤخرًا، التي بدأت الأزمة فيها عندما ظهرت أعراض المرض على الشاب.
من جانبه، قال الدكتور خالد شويته أحد أقارب الأسرة المصابة في الهياتم أن جميع الحالات التي ظهرت بعد ذلك كانت من المخالطين بشكل لصيق ولم تظهر أي حالة أخرى من خارج العائلة، على عكس ما أشيع بأن المرض تفشي بين أهالي القرية، مؤكدًا أن الجميع التزم بوسائل مكافحة العدوى، حيث أن المنزل به أكثر من طبيب وطبيبة وأستاذ بكلية التمريض وأن الالتزام بالتعليمات يأتي حفاظًا على أنفسهم وعلى أبناء القرية.