انتقدت منظمة الصحة العالمية بعض الدول التي رأت أنها التي لا تبذل ما يكفي لتعقّب وفحص كل حالة إصابة مُحتملة بفيروس كورونا المُستجد "كوفيد-19" سريع الانتشار، الذي حصد إلى الآن أرواح أكثر من 6 آلاف شخص من إجمالي أكثر من 180 ألف مُصاب حول العالم. وفي ظل تصاعد وتيرة انتشار الوباء الفيروسي، لا سيّما في أوروبا، خلال الأسبوع الماضي، قال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "إننا لم نشهد تصعيدًا عاجلاً كافيًا في الاختبارات والفحوصات وإجراءات العزل وتتبع حركة المُخالطين للحالات المُصابة"، وهو الأمر الذي وصفه بأنه "العمود الفقري لاحتواء كوفيد 19". وعزا تيدروس السبب وراء ذلك إلى تركيز دول- لم يسمها- على اتخاذ تدابير لخلق مسافة اجتماعية بين مواطنيها، بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية. ووجّه رسالة بسيطة إلى جميع الدول من أجل احتواء الوباء الفيروسي، مُفادها: "الفحص ثم الفحص ثم الفحص". وقال تيدروس في مؤتمر صحي من جنيف، مقر المنظمة: "إذا جاءت نتائج الاختبار إيجابية، سارعوا بعزلهم واكتشاف المُخالطين لهم قبل يومين من ظهور الأعراض عليهم، وافحصوا هؤلاء الأشخاص أيضًا". وشدّد مدير المنظمة الصحة العالمية على أن الدول لن يكون بمقدورها مكافحة ذلك الوباء، إذا عجزت عن اكتشاف الحالات المُصابة والمُشتبه في إصابتها، قائلًا: "لا يمكنك مكافحة حريق وأنت معصوب العينين". الأمر ذاته أكّدته الدكتورة ماريا فان كيرخوف، مديرة وحدة الأمراض حيوانية المنشأ في المنظمة، قائلة: "لا شك أننا لا نقوم بإحصاء كافة الحالات المُصابة.. وينبغي أن نكون واقعيين بشأن ذلك"، وفق "سي إن بي إس". وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الصحة العالمية إصابة اثنين من موظفيها ب"كوفيد 9"، وتم عزلهما وتتبع المُخالطين لهما. وسجّلت سويسرا، حيث مقر الصحة العالمية، أكثر من 2300 إصابة مؤكدة بكورونا حتى اللحظة. وأودى الفيروس، الذي ظهر بمدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر الماضي، بحياة أكثر من 6 آلاف إجمالي أكثر من 182 ألف إصابة في على مستوى 162 دولة ومنطقة حول العالم الغالبية العُظمى في دول (الصين، وإيطاليا، وإيران، وإسبانيا) على التوالي. فيما تماثل للشفاء أكثر من 79 ألف حالة.
