كيف تناولت الصحف العالمية وفاة مبارك؟

أبرزت مجموعة من الصحف العالمية خبر وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وفيما يلي أبرز ما جاء في الصحف:
نيويورك تايمز: قائد الأمة العربية
تناولت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مطوّل وفاة مبارك، مُشيرة إلى نشأته وانضمامه إلى القوات المسلحة، وكونه صاحب الضربة الجوية الأولى ضد إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، وصوله إلى سدة الرئاسة بعد حادث اغتيال سلفه أنور السادات.
قالت الصحيفة الأمريكية إن مبادئ الحكم الرئيسية لنظام مبارك كانت الأمن والاستقرار، ولفتت إلى أنه حصل على دعم الغرب من خلال التزامه بمعاهدة السلام مع إسرائيل التي جرى توقيعها من قبل سلفه، والضغط من أجل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وألقت نيويورك تايمز الضوء على نجاحات مبارك في السياسة الخارجية، ومساعدتها كي تقود الأمة العربية بما في ذلك دعوته إلى السلام بين الدول العربية وإسرائيل، ودوره لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بما في ذلك وساطته التي قادت إلى توقيع اتفاقيات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومساعدته على تنظيم تحالف الجيوش العربية الذي وافق على الانضمام إلى الولايات المتحدة في حرب الخليج، لاخراج الرئيس العراقي صدام حسين من الكويت.
ولفتت إلى إصلاحات اقتصادية حصلت في عهده. كذلك أشارت الصحيفة إلى أن صداقة مبارك مع واشنطن ساعدت مصر على الحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية من الولايات المتحدة قدّرت بحوالي 2 مليار دولار في العام.
بطل قومي
قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن مبارك وصل إلى الحكم بينما كان بطلاً قوميًا، مُشيرة إلى أنه كان حليفًا مُقربًا من الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت إلى أن الرئيس الأسبق عارض الغزو الأمريكي للعراق في 2003، ولعب دورًا بارزًا في المحادثات والمفاوضات التي تهدف إلى انهاء الصراع طويل الأمد بين فلسطين وإسرائيل.
العمل من أجل السلام
ألقت شبكة بلومبرج الإخبارية الضوء على الجهود التي بذلها مبارك من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتة إلى زيارته الوحيدة إلى دولة الاحتلال في التسعينيات لحضور جنازة رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين.
صاحب الحكم الأطول
قالت دويتشه فيله الألمانية إن الرئيس الأسبق كان صاحب أطول فترة حكم، والتي استمرت 30 عامًا.
رجل الحرب والسلام
وفي بروفايل بعنوان "مبارك: رجل الحرب والسلام"، تحدّثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الرئيس الأسبق، بدءًا من خلفيته العسكرية، وتولّيه سُدة الحكم، مرورًا بسياسته الخارجية، وصولًا إلى تخليه عن الحكم في فبراير 2011.
وقالت "بي بي سي" إن مبارك كان رجلا بخلفية عسكرية، لكنه أكّد التزام بلاده بالسلام الدولي، بما في ذلك وساطته بين إسرائيل والفلسطينيين، ودوره في حرب الخليج، وكذلك حرصه على بناء علاقات قوية مع القادة العرب- بما في ذلك ولي العهد السعودي وقتذاك الأمير فهد بن عبدالعزيز.
حِصن ضد التشدد الإسلامي
أبرزت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية علاقته مع واشنطن، وقالت إنه كان حليفًا قويًا للولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تنظر إليه باعتباره "حِصنًا" ضد التشدد الإسلامي والإرهاب الإقليمي.
وأشارت إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منحته مليارات الدولارات، لكونه مُحركًا رئيسيًا فيما وصفته ب"السلام البارد" مع إسرائيل.
ووصفته بأنه كاند قائدًا يسير على نهج "رجال الأعمال"؛ إذ كان رجلًا يُعوّل عليه في الحفاظ على المصالح الغربية لمصر، ويحفظ السلام مع جيرانها. وصفه ذات مرة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بأنه "قائد شجاع للغاية".