محافظ القاهرة من أبوظبي: تعاملنا مع التطورات التكنولوجية بإيجابية

شارك اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة في ورشة عمل منظمة المدن المنعقدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت عنوان "كيف للحكومات المحلية والإقليمية تشكيل تكنولوجيا جديدة لمستقبل مجتمعاتهم "وهي الورشة التمهيدية للجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمؤتمر الحضري العالمي "UN Habitat"، والتي ستعقد غدًا ويشارك فيها عدد كبير من دول العالم بالإضافة إلى 4 محافظات مصرية هي (القاهرة - الجيزة - جنوب سيناء - قنا).
وأشار المحافظ في كلمته إلى أن "عالمنا المعاصر يعيش فترة محورية مهمة من التطور التكنولوجي المتسارع يمتد ويتوسع لتتشكل بيئة تقنية تتطور من خلالها بين المواطن وحكومته المحلية علاقات ومتطلبات جديدة تضع المزيد من المسئوليات للوفاء بتطلعات وتوقعات المواطنين وتحقيق رضائهم"، مؤكدًا أنه في هذا الإطار التقني الجديد لم يعد تقديم الخدمات العامة بشكل تكنولوجي رقمي من باب الرفاهية، لكنه أصبح واجبًا القيام به والمبادرة إلى تطويره بهدف تحسين مستوى الخدمات العامة.
وأضاف محافظ القاهرة أن العاصمة التي يقطنها ما يقارب 10 ملايين مواطن، تعاملت مع التطورات التكنولوجية بإيجابية، وأنشأت المراكز التكنولوجية في الأحياء لتقديم الخدمة للمواطنين بطريقة تساعد على سرعة الأداء وتقليل التعامل المباشر في مكان الخدمة، بالإضافة إلى الحد من المخالفات والتجاوزات وإهدار الوقت.
وأكد المحافظ أن العاصمة كانت سباقة بين كافة محافظات الجمهورية، في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية نحو تطبيق الشمول المالي والتحول الرقمي والدفع الإلكتروني، بما يحقق التيسير والسرعة للمواطنين في عملية دفع رسوم الخدمات وخاصة تلك الشرائح من المواطنين التي لا تتعامل مع المؤسسات المصرفية، سعيًا لدمج كافة المعاملات المالية في هذه المنظومة بحلول عام 2030.
وأضاف المحافظ، أن الشباب هم الشريحة الأكبر في ديموغرافية محافظة القاهرة، بما يحقق سرعة الانتقال إلى الأساليب الحديثة، مشيرًا إلى أنه يتم تدريب الموظفين القائمين على تقديم هذه الخدمات الإلكترونية من خلال الصفحات المتخصصة على شبكات الإنترنت والتفاعل مع شكاوى المواطنين وتعليقاتهم والحرص على نشر الردود والمتابعة بشكل يومي وتعزيز التفاعل مع عدد أكبر من المواطنين لتأسيس نمط أكثر إيجابية في التفاعل بين المحافظة والمواطنين.
وتستضيف أبوظبي الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي في الفترة من (8 13) فبراير الجاري، ويشارك فيها عدد كبير من دول العالم، والمنتدى هو أحد أكثر الفعاليات المعنية بالتحديات الحضرية شمولًا، وهذا يجعله -إلى جانب المشاركة الكبيرة- من مؤتمرات الأمم المتحدة الفريدة من نوعها.
ويهدف المنتدى إلى رفع الوعي بشأن التوسع الحضري المستدام بين الأطراف المعنية والجهات المختلفة، وتحسين المعرفة العامة بشأن التطور الحضري المستدام من خلال نقاشات شاملة مفتوحة وتبادل الدروس المستفادة لأفضل الممارسات والسياسات الجديدة، وزيادة التنسيق والتعاون بين المدن لتعزيز التوسع الحضري المستدام.