الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس غدًا.. والبابا يترأس القداس بالإسكندرية

يحتفل أقباط مصر غدًا الاثنين بعيد الغطاس المجيد، والذي يأتي احتفالا بذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، قداس عيد الغطاس في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية.
وبدأت الكنيسة الأرثوذكسية والشعب القبطي، برامون الغطاس وهو عبارة عن صيام لمدة 3 أيام يبدأ من يوم الجمعة وينتهي مع نهاية قداس عيد الغطاس المجيد فجر غدٍ الاثنين.
ويتضمن القداس عيد الغطاس، صلاة "اللقان" أيضا، وهي صلاة تتلى لتبريك المياه، وتستخدم في التبريك داخل المنازل ومباركة المرضى وطرد الأرواح الشريرة، وتصلي الكنيسة الأرثوذكسية صلاة اللقان مرتين في العام مرة في عيد الغطاس والأخرى في يوم خميس العهد.
ويعد عيد الغطاس من الأعياد السيدية الهامة بالكنيسة الأرثوذكسية، وهو يتمثل في نزول السيد المسيح للتعمد بنهر الأردن، على يد القديس يوحنا المعمدان، ويطلق عليه أيضا عيد الظهور الإلهي، ويعتبر التعميد هو أول أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويأتي عيد الغطاس في توقيت ثابت من كل عام، حيث يلي عيد الميلاد المجيد فى شهر يناير الذي يواكب 6 يناير، في حين تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس في 20 يناير من كل عام.
ويشتهر عيد الغطاس ببعض التقاليد الشعبية المعروفة في مصر، حيث اعتاد الأقباط تناول الأطعمة التي تشير إلى رمزية عيد الغطاس، مثل تناول القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفى، وكلها مأكولات مرتبطة بالمياه ولها علاقة رمزية بعيد الغطاس، حيث يقشر القلقاس وتطهي داخل الماء رمز للتطهير من الخطية.
وأُطلق على هذا العيد مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به القساوسة والكهنة لكل طفل مسيحي.
ويبدأ الاحتفال بإقامة القداس الإلهي وترتيل بعض آيات الإنجيل ورفع البخور، ومن ثم مباركة المياه التي يتم الاحتفاظ بها كرمز لمياه نهر الأردن، ثم يبدأ القساوسة القداس بصلاة تعرف باسم "اللقان".